وكانت جدة عروس البحر الأحمر الساحرة، الجميلة المتجددة التي لا تنام على موعد مع الفرح حين أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إطلاق مشروع وسط جدة العملاق.
هذا المشروع الذي طالما انتظره أهل جدة؛ ليضيف إلى مدينتهم جمالًا وإلى اقتصادها نموًا وقوة، وإلى تاريخها لبنة جديدة في جدار السعودية العظيم.
جدة المدينة المحبوبة من الجميع، مدينة الثقافة والفن والأدب والتجارة، ميناء مكة المكرمة، وأول ميناء إسلامي، وأول مايطأ قدم الحاج والمعتمر والزائر إلى الأراضي المقدسة.
يقول الشاعر حمزة شحاتة في وصف معشوقته جدة:
النهى بين شاطئيك غريق والهوى فيك حالم ما يفيق
وروئ الحب في رحابك شتى يستفز الأسير منها الطليق
جدة تاريخيًا:
يعود تاريخ جدة إلى عصور ما قبل الإسلام أي قبل 3000 سنة، ويُذكر أن جدة بن جرم بن قضاعة أحد العرب القدامى هو من أسس هذه المدينة، وسُميت باسمه.
ولكن نقطة التحول الحقيقية كانت هي عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان عندما اتخذها ميناء مكة المكرمة في عام 26 هجرية.
ويوجد في جدة عدد من المساجد التاريخية مثل مسجد عثمان بن عفان، مسجد الشافعي، مسجد الباشا، مسجد عكاش ومسجد المعمار.
وتقرأ جُدة بضم الجيم وجَدة بفتح الجيم، وجِدة بكسر الجيم، فالأولى تعني شاطئ البحر والثانية تعني الجدة أي والدة الأب، ويفسر هذا وجود مقبرة أمنا حواء في جدة.
أما الثالثة؛ فهي بكسر الجيم، وهي الشائعة والمستخدمة عند أهل جدة.
المشروع الأيقونة:
ينفرد مشروع وسط جدة بموقع استراتيجي يكاد يكون الأفضل والأثمن على ساحل البحر الأحمر؛ حيث يقع شمال قصر السلام، ويحده البحر من الغرب وطريق الملك عبد العزيز من جهة الشرق، وتصل مساحته إلى 5.7 ملايين متر مربع، وتصل استثمارات المشروع إلى 75 مليار ريال بتمويل من صندوق الاستثمارات العامة على ثلاث مراحل تنتهي في 2030 ومتوقع العائد على اقتصاد المملكة هو 47 مليار ريال سنويًا.
أما مكونات المشروع فهي دار أوبرا، وهي الرمز الثقافي العالمي، والتي ستكون الأولى في المملكة العربية السعودية.
استاد رياضي، إضافة إلى عشرة مشاريع سياحية لم يعلن عنها، ولكنها ستكون بأرقى المعايير العالمية.
أيضًا هناك منطقة سكنية تتكون من 17 ألف وحدة سكنية و2700 غرفة فندقيه ومرسى يخوت عالمي.
وهكذا تتضح معالم المشروع أنه ثقافي سياحي رياضي وسكني.
والله الموفق
