المقالات

عبد اللطيف الفوزان فكر مستنير ومبادرات مميزة

ما أجمل أن تتحوَّل عمارة المساجد وهندستها وتأثيرها في المجتمع الإسلامي إلى جائزة؟
إنها الفكرة العبقرية التي تبناها الشيخ عبد اللطيف الفوزان، الرجل الأكثر تأثيرًا في مجال المسؤولية المجتمعية، وفقًا للشبكة الإقليمية المجتمعية التي اعتبرته واحدًا من أكثر الشخصيات العربية تأثيرًا في هذا المجال، بوصفه رجل أعمال رائد في مجال العمل الخيري، أسهم في إطلاق مبادرات اجتماعية تستهدف بناء الإنسان والأوطان، وتساعد في تلبية حاجات الفرد والأسرة، وترتقي بالمجتمع، وتسهم في تحقيق جودة الحياة.
أراد الفوزان أن يكون مختلفًا ومميزًا عن الآخرين، فكر من خارج الصندوق واختر نموذجًا مختلفًا من المبادرات والمشاريع النوعية المستدامة التي أطلقها عبر برنامج “الفوزان لخدمة المجتمع”، والتي وجدت الدعم والمساندة منه شخصيًا، مثل مسابقة مجسم وطن، ومركز الفوزان للتوحد الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة، ومبادرة (ارتقاء) التي تخدم قطاع التعليم، وتعني بحفظ النعمة الرقمية المتمثلة في أجهزة الحاسب الآلي وتقنية المعلومات الأخرى، بتأهيلها وإطالة أمدها بما يساعد في حماية البيئة، وبناء ثقافة مستدامة.
وفي رأي الشخصي المتواضع.. تأتي “جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد” من كوكب آخر، وبرؤية لم يفطن لها الكثيرون، فهي لا تعني فقط بتطوير عمارة المساجد في العالم، بل تسهم في تعزيز دور قيادة المملكة كدولة رائدة في تطوير عمارة المساجد وخدمة بيوت الله، علاوة على أنها تحفز على استخدام تقنيات مبتكرة تجعل من المسجد مكانًا لخدمة المجتمع، ومركزًا للتبادل الثقافي والمعرفي، ومنصة للعلم والسماحة، ومكانًا جاذبًا لكل أفراد المجتمع.
أتحدث عن هذه الجائزة الآن بعد إقامة حفلها الكبير في المدينة المنورة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، ومؤسس الجائزة الشيخ عبداللطيف بن أحمد الفوزان ونخبة من المعماريين والخبراء والمختصين في العلوم ذات العلاقة بعمارة المساجد من مختلف دول العالم، وبعد تكريم 7 مساجد فازت بجوائز الدورة الثالثة الحالية للفترة من 2017 إلى 2020م.
شكرًا لولاة الأمر على رعايتهم ودعمهم هذه النوعية الاستثنائية من الجوائز التي تُلامس حاجات المجتمع المسلم، وشكرًا للشيخ عبد اللطيف الفوزان الذي يصنع الفارق بفكر مستنير ومبادرات مميزة.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button