هل ستتغير حياة البشر إلى ما هو أسوأ؟
هل سنرى ارتفاعًا هائلًا في صفوف المثلييين ومنظمات عبدة الشيطان تتسع حتى تبلغ كل أرجاء الأرض؟
إن كان هذا فأذنوا بحرب من الله ودمار وعواقب وخيمة لن يتمكن من تخيلها حتى العقل الهليودي.
أعتقد في ظل التطور المتسارع والتكنولوجيا المخيفة، وفتح الشرور وإباحة المحرمات التي لا تخدم الجنس البشري صحيًا ولا أخلاقيًا ولا فطريًا سنرى مالا نتوقع، والأكثر رعبًا، إنها ستأتي متسارعة كخرزات منظومات في سلك مقطوع تتابع الواحدة تلو الأخرى.
عالمنا اليوم يختلف عن كل العصور الماضية كل عصر فيه من المنكرات ما علمنا به القرآن الكريم أو من خلال الروايات المتواترة.
ولكن كانت منكرات يعلم أهلها أنها منكرات، وهنا ما يختلف به عالمنا هذا الذي شرعن المنكرات والمعاصي وسيسها وأسس لها قانونًا يحميها؛
فأصبحت مباحة عند الملايين،
أصبح اللواط والسحاق يسمى مثلية أي مثليي الجنس، ولهم قانون يحميهم في اغلب الدول الغربية تحت مسمى (حرية).
أصبحت عبادة الشيطان منظومة مسموحًا بها تحت مسمى (كرية)،
أصبح التعري ونوادي وشواطئ العراة مسموحًا تحت مسمى (حرية).
أصبح الزنا في الشوارع وممارسته بأعلى أشكاله أو أدناها مسموحًا في أغلب الدول تحت مسمى (حرية)،
أصبح الربا هو المسيطر في كل بلدان العالم بلا استثناء تحت مسمى (اقتصاد).
ظهور القانيات والممثلات كاسيات عاريات مائلات مميلات بكل أنواع الفتن والتبرج تحت مسمى (فن).
ظهور ما يسمى بالفاشنيستا يروجون للحياة الغربية وحرية المرأة، وأيضًا ظهور رجال ينشرون كل أنواع التفاهة والخزي لا يمتلكون ادنى مقومات الثقافة أو العلم أو الدين.
ويسترزقون من إعلانات ومنتجات لا يعلمون ما هي وما مدى صحتها تحت مسمى (مشاهير).
قدموا السفهاء وأشباه الرجال،
وهمشوا أهل العلم والمعرفة والمبادئ،
زمن أصبحت فيه المبادئ للأغبياء،
وتداس الكرامة، وتندثر تحت أقدام الأغنياء.
بكل هذا لا ينتظرون البشر في هذا الزمان إلا ما حدث للأمم الغابرى التي عصت وتجبرت وسحقت
فمنهم من أبيد بريح صرصرٍ عاتية،
ومنهم من أبيد بالصيحة المفجعة التي نزعت القلوب،
ومنهم من أبيد بالطوفان
ومنهم من أبيد بالرجفة
ومنهم من أبيد بالخسف
جميع ما اقترفته هذه الأمم البائدة على فترات من الدهور والحقب
عمل به بشر هذا الزمان جميعًا في وقت واحد !!
لك أن تتوقع كيف ستكون إبادة كل من فعل تلك الجرائم التي ذكرتها آنفًا!!!!!؟
إن عالمنا اليوم وصل إلى أعلى درجات الجنون؛ فنحن الآن نعيش عصر جاهلي حقيقي، ومن الممكن أن أسميها (الجاهلية الثانية)، لكن الفارق بين الجاهليتين أن الأولى يعبدون الأوثان، ويشركون بالله لكن لديهم مبادئ وقيّم.
الجاهلية المعاصرة، علموا كل معصية، حرمت على بني آدم، لكن بدون شيم، ولا قيم ولا مبادئ.