نسأل الله لهُن الهِداية والصلاح …

النسوية واستغلالها أسوأ استغلال، وهدفها الأساسي ليس للرأي السديد والإصلاح والصلاح، ولكن للخراب والدمار، والانحلال والانحطاط، والانفلات وسوء الأخلاق، وقمة الفساد باسم الحرية الكاذبة والإصلاح الواهي؛ فهي حركة لم يحسنوا ويتمكنوا من تمريرها علينا ولله الحمد والمنة …
فهي حركة فاشلة غبية مُتمردة على الدين والمبادئ والقيم، اتضحت معالمها وخباياها للعيان في وضح النهار، وما يضمرونه لنا لإفساد بناتنا والتغرير بهن وخصوصًا المراهقات منهن، وهدم مجتمعاتنا بطرق خبيثة وملتوية لا تمت لديننا ومبادئنا وقيمنا لا من قريب أو من بعيد …
فهي حركة تريد التحرر بلا شروط أو قيود، تريد الرجل للمتعة خارج نطاق الزواج الشرعي وخارج نطاق الأسرة الصالحة والمجتمع السوي …
هي حركة مبادئها خدمة الرجل الغير ولي أو مَحرَمْ في أي منصب دنيوي مديرًا كان أو عميلًا، وتنصاع له، وتقدم له كل الخدمات على صحن من ذهب لإرضائه والتقرب منه ثم تُنادي عيانًا بيانًا دون حياء بالتمرد على الأب والأخ والزوج، وعدم الانصياع لهم ولأوامرهم مهما كانت معقولة وواجبة الطاعة والمشي في عكس الاتجاه الذي يجب لإشباع رغباتهن مهما كانت حلالًا أم حرامًا، والسقوط بمن يتبعهن وأغوينهن في مستنقع الرذيلة والانحلال والانحطاط..وأكبر دليل ما وصلت له إحدى ضحاياهُن من خلاعة وسفور وانحطاط وكشف المستور الذي حرم الله أنها- رهف القنون وغيرها – والتي فضحت المستور وبيَّنت أغراضهم السيئة لخراب ودمار الفتاة المسلمة الشريفة العفيفة، وجرها لمستنقع الرذيلة ثم التخلي عنها وقطع المصروف عنها بعد أن يجعلوها مدمنة مخدرات؛ فتحتاج ثم تعرض جسدها للحرام والعياذ بالله، وها هي الآن تتسكع في شوارع كندا وباراتها حتى وصل بها الحال لتصوير أفلام الإباحية والعياذ بالله من أجل الحصول على المال..فأين منها النسويات اللاتي شجعنها للتمرد على دينها وأهلها ومجتمعها…؟!
إنها كانت ضحية لهن وانتهت، وجاري البحث عن ضحايا أخرى لخرابهن ودمارهن كما خُطط له، وبدعم من أجندات خارحية تتربص بنا، وتسعى جاهدةً لزعزعة أمننا واستقرارنا… فاللهم رد كيدهم في نحورهم، واجعل دائرة السوء تدور عليهم ولا تقيم لهم بعد اليوم قائمة يا مُنتقم يا جبار يا كبير يا مُتعال …!
فكذبهن أصبح واضحًا كوضوح الشمس في كبد السماء، وإنهن مأجوراتٍ لتنفيذ أجندات تخريبية تغريبية لمجتمعنا المسلم المحافظ، وتحت مسمي -الحرية الشخصية الكاذبة الواهية – والتي ما أنزل بها من سلطان…فالحمدلله على نعمة العقل والدين والإيمان …
فتنبهوا لمثل هذه الحركات، ونبهوا بناتكم وأبناءكم؛ فإنها آفة مجتمعية تخريبية تغريبية الغرض منها انحلال لبناتنا وأبنائنا، والخروج بهن وبهم عن تعاليم ديننا الإسلامي، وهدم مبادئنا وقيمنا، وزعزعة أمننا واستقرارنا كما أسلفنا سابقًا …
فاللهم…اهديهُن واصلحهُن، وردهُن لطريق الحق والخير والصواب والإصلاح ردًا جميلًا، ولا تجعلهن أداة هدم وخراب، وتغريب لبناتنا وأبنائنا ومجتمعاتنا الإسلامية المحافظة على دينها ومبادئها وقيمها، وردهُن لرشدهُن ياعزيز ياغفار ياذا الجلال والإكرام.. يارب العرش العظيم، إنك ولي ذلك والقادر عليه .
وأخيراً:
راح زمان الطيبين إللي عليه الحسايف …
وجانا زمانٍ مختلف والعيب منا وفينا
كثرت ذنوب الناس ولحدٍ منهم بخايف …
ونسيوا مبادئهم واكثرهم هايص ولايص
شبابنا اصبح مابين مقهى ومول وشوارع …
وبناتنا شلن برقع الحياء والشعر باين
يارب تحمينا وتسترنا وتحفظ وطنا …
وتحمي ولاة امرنا من كل حاقد وحاسد .

———————

مدير إدارة طب الأسرة