المقالات

إنما للصبر حدود…!

العز والشموخ مِنا وفينا ولنا..
والنصر بعون الله حليفنا..
نحن لا نتعدى على أحد..
ولا نساوم على أمننا واستقرارنا أحد كائِنًا من كان ..
طيبون القلب، وسريرتنا بيضاء ناصعة البياض ..
نُعطي ونجزل في العطاء بلا حدود ..
ونصبر ونحلم كثيرًا، ولا نتسرع ..
ولكن إن غضِبنا غَضُبنا يهزُّ الأرض وأركان السماء، وإن ضربنا أوجعنا ..
فاتقوا غضب الحليم إن غَضِب..
واتقوا الله يامن تتربصون بنا في دينكم وأنفسكم وأهلكم يا ناكرين الجميل والعهد والميثاق …
وليعلم الجميع دون استثناء أننا وقيادتنا يد واحدة، إن سلمًا فسلم، وإن حربًا فحرب على كل طاغيةٍ أشر…
فهناك من يسعى جاهدًا لإيجاد فجوة بين القيادة والشعب لامتصاص غضبنا على من يريدون العبث في وطنا وزعزعة أمننا واستقرارنا، ولكن هيهات هيهات؛ فنحن ربنا واحد ومصيرنا واحد، وعلى قلب رجل واحد..
فكلنا ولله الحمد والمنة بكافة أطيافنا وحدة وطنية حقيقية تاريخية ثابتة، وعلى امتداد التاريخ السعودي الحافل بالتحديات والمواقف المحورية وطنيًا وقوميًا وإسلاميًا، كانت الوحدة الوطنية شعارًا لنا ولا تزال أساسًا غير قابل للجدل يجتمع حوله السعوديون، ويسعون إليه هدفًا ثابتًا …
وتندمج في بوتقة الوحدة الوطنية جميع الطوائف والأطياف ومكونات المجتمع التي تذوب فيها أطياف ثقافية واجتماعية وعرقية في مساحة قارية تُعتبر من أكبر المساحات عالميًا ..
ودائمًا في جميع المحافل نؤكد أن ما يتمتع به المواطن من وعي وابتعاده عن تلبية الدعوات المشبوهة لزعزعة أمن الوطن، تدل على أن الجهود المبذولة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين في رفع مستوى الوعي لدى المواطنين لها أصداء إيجابية تتمثل في الوقوف في وجه الفتن، ورفض كل أشكال الفوضى، وإلى قوة التلاحم بين القيادة والشعب ومستشهدين بفشل الحملات الإعلامية المُحرضة علينا وعلى أن دفاعًا عن ديننا وحدودنا، وإغاثة جارنا الذي استنجد بنا غير مُجدية…
وهذا والله قمة الغباء فديننا وحدودنا وإغاثة جارنا خط أحمر…وكل هذا ولله الحمد أدى إلى فشل كُل النداءات المشبوهة التي لم تجد من يستجيب لها في الداخل والخارج …
ولما لا…؟!
لأن أسسنا أسس دينية ووطنية راسخة منذ تأسيس هذه الدولة العتية على يد المؤسس المغفور له الملك/عبدالعزير آل سعود -رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته …
ولقد أثبت الشعب السعودي الوفي فعلًا لا قولًا أن القوة الحقيقية لأي شعب من الشعوب هي مقدار تلاحم هذا الشعب مع بعضه البعض، وتمحوره حول الوطن واتفاقه على الأسس الوطنية، ومن أبرزها أن جميع المواطنين في صف واحد، وعلى قلب رجل واحد لبناء وطنهم، والمشاركة الحقيقية في بنائه والدفاع عنه وتقدمه، وكذلك مقدار التعاضد والتفاهم مع حكام هذا الوطن؛ ليكون عنوان الوطن هو الأبرز في تعاملاتنا مع بعضنا البعض، والابتعاد عن كل أشكال التفرقة سواء كانت مناطقية أو مذهبية أو قبلية أو فكرية أو خلافه …
فالشعب السعودي يحفظ الجميل والفضل الذي أولته إياه القيادة الحكيمة وعدم نكرانه لذلك الجميل، وعدم انسياقه وراء الشبهات والدعوات المغرضة؛ فللوطن أفضال كثيرة على أبنائه فيه نشأ، ومن خيراته ترعرع ومن تربته تغذى، ومن مائه ارتوى، ومن هوائه استنشق وقد أوجبت الشريعة حقوقًا تجاه الوطن، وهو إعلاء كلمة الله فيه “لا إله إلا الله محمدًا رسول الله”، وهذا ما يعيشه المواطنون في السعودية بفضل رفع راية التوحيد والذود عن حياضه.. فالغزو أحبتي ليس فقط الغزو الخارجي بل الأخطر من ذلك هو الغزو الداخلي الذي يأتي بدافع الحقد والحسد لهذا الوطن وأبنائه من أعداء الأمة لإثارة الفتن، والتي هي أشد من القتل وضحيتها هم أبناء الوطن؛ بحيث لا يجد المواطن في وطنه الأمن على نفسه وماله وعرضه؛ ولذلك يجب علينا أن نكون إخوة متحابين متعايشين في هذا الوطن مع ولاة أمرنا في الدفاع عن هذا الوطن، ونكون حصنًا منيعًا ضد الحاقدين والحاسدين …
وأن لا نجعل لهم “خرم إبرة” يدخلون منها لتفرقتنا والنيل منا…ونثبت لهم دائمًا وأبدًا أننا نُسالم من يسالمنا وخيرنا يسبقنا لهم، ولكن إن غضبنا نسقي المُر أعادينا، ولا نخشى في الله لومة لائم ولحِلمنا وصبرنا حُدود “إنما للصبر حدود”.

—————

مدير إدارة طب الأسرة

Related Articles

10 Comments

  1. احسنت وابدعت دكتورنا الفاضل جزاك الله خير كلام جميل :
    (العز والشموخ مِنا وفينا ولنا..
    والنصر بعون الله حليفنا..
    نحن لا نتعدى على أحد..
    ولا نساوم على أمننا واستقرارنا أحد كائِنًا من كان طيبون القلب، وسريرتنا بيضاء ناصعة البياض ..
    نُعطي ونجزل في العطاء بلا حدود ..
    ونصبر ونحلم كثيرًا، ولا نتسرع ..
    ولكن إن غضِبنا غَضُبنا يهزُّ الأرض وأركان السماء، وإن ضربنا أوجعنا ..
    فاتقوا غضب الحليم إن غَضِب..
    واتقوا الله يامن تتربصون بنا في دينكم وأنفسكم وأهلكم يا ناكرين الجميل والعهد والميثاق …
    وليعلم الجميع دون استثناء أننا وقيادتنا يد واحدة، إن سلمًا فسلم، وإن حربًا فحرب على كل طاغيةٍ أشر…
    فهناك من يسعى جاهدًا لإيجاد فجوة بين القيادة والشعب لامتصاص غضبنا على من يريدون العبث في وطنا وزعزعة أمننا واستقرارنا، ولكن هيهات هيهات؛ فنحن ربنا واحد ومصيرنا واحد، وعلى قلب رجل واحد.)

  2. ‏العميد الركن المالكي يقول :
    نحن كسعوديون قد نسامح (لكن لا ننسى) .. لا نغضب .. لا نغضب و إن غضبنا أوجعنا??
    .

  3. ‏‎نعم نعم نعم والف نعم …
    اتق شر الحليم اذا غضب …
    ان رضينا على احد نعم بالحياة …
    ونصبر ونصبر ونصبر ولكن إذا غضبنا، فقد فقد الراحة ولربما فقد الحياة
    انها السعودية العظمى
    انها السعودية ياسادة
    تسالم من يسالمها .. ولاترحم من يعاديها بالحق.

  4. ‏نحن كسعوديين طيبون اكثر مما تتصورون فقد نسامح لكننا لاننسى ، لذا أي أحمق غبي ابله يفكر غير هذا التفكير عليه أن يراجع حساباته وبدقه ..
    فلانغضب ولانغضب ولانغضب
    وإذا غضبنا أوجعنا …
    لذا وقبل أن تكون عميلاً أو تحاول الإضرار بالسعوديين عليك وضع هذه القاعدة في ذهنك واحرص عليها كل الحرص واجعلها علامة بين عينيك .

  5. اللهم احفظ وطننا وانصر جنودنا وأجعل كل رميه منهم توجع العدو وتدمره تدميرا …
    اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين غانمين .

  6. وصلتُ إلى قناعة أثبتتها لي الأيام والأحداث بكل وضوح وهي أنه كل مايحدث لنا هو خير حتى لو غضبنا منه أو تأخر فهمنا له أو الحكمة من حدوثه
    فالايام تثبت لنا يوماً بعد يوم اننا على حق وغيرنا على باطل وشكرا لهذه الايام التي عرفتني عدوي من صديقي …
    مقال رائع يادكتور رفع الله قدرك .

  7. ‏العميد تركي المالكي يقول :
    – أمن المملكة خط أحمر.
    – نحن لا نغضب لا نغضب، وإن غضبنا أوجعنا.
    – على قادة الحوثيين الارهابيين أن يعدوا أنفاسهم .. هذا هو المختصر المفيد الأكيد.
    ????????????????????
    اللهم ثبت اقدامهم وانصرهم على المعتدين .

  8. ‏‎مادامت حرب مفتوحة وهم يجرون عصايات خلفهم اضربوا ولاترحموهم ماخلاها تطول الا حكمتنا وصبرنا على ناس ماتستاهل الصبر اضربوا كل موقع يأتي منه خطر والوزارات والقصور وكل مرفق يستفيد منه الحوثي ولو كل صاروخ أو طايرة مسيره بمبنى مهم ومؤثر لما تجرأ الحوثي وزبانيته ومن يدعمونه علينا .

  9. هذول ماينفع معاهم الصبر يادكتور من يبيع بلده على الايرانيين المجوس مايبغالهم الا القوة حتى يعرفوا ان الله حق والايرانيين يبغون الخراب والدمار للمنطقة ولولا الله ثم عاصفة الحزم ونجاحها في تدمير مناطق القوة التي كان الايرانيين ينوون استخدامها ضدنا من مطارات وموانئ وخلافه لوجدنا الايرانين استحلوا اليمن وبنوا منصات وقواعد لحربنا فالحمدلله على ان الله عرف مكرهم ومكننا من تدميرهم قبل ان يتمكنوا.

  10. من خطط الايرانيين ومن يدعمهم الاستيلاء على اليمن ووضعها تحت السيطرة الشيعية لتكون مصدر تهديد لامننا واستقرارنا فكيف نصبر على هذا فلابد ان نستخدم كل انواع القوة معهم ولا نعطيهم فرصة للمضي للامام والضرب بقوة حتى يتم تحرير اليمن السعيد كاملاً من سيطرة هذه الميلشيات الحوثية التابعة لإيران .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button