لقد حبي الله بعض البشر صفات مميزه وخاصة تتجاوز منافعها اشخاصها إلي نطاق واسع للأقارب والقبيلة والمجتمع فيقدمون العون والفزعه والنصح والوفاء والتضحية والكرم والنموذج الحسن في التربية والوفاء والولاء لله ثم لولاة أمرهم ويسعون بين الناس بالاصلاح ونشر الفضيله فيكونون رصيدًا من المحبه التلقائية بين من عرفهم ومن لم يعرفهم من الناس صغيرا وكبيرا وتلك من الشواهد علي محبة الله سبحانه لمن تتوفر فيه هذه الصفات.
واحسب أن الشيخ فايز بن أحمد الحارثي -رحمه الله- والله حسيبه أنه من هذه الفئه ومهما كتبت من معرفتي الخاصة والقريبة منه أبو عبدالله -رحمه الله- من واقع القرابة وعلي مدي يتجاوز الأربعة عقود فقد قدم النموذج المشرف لشيخ القبيلة ورجل الوطن بكل معني الكلمه والمكان لايتسع لافي الشيخ حقه مما يتمتع به من خصال عرفه بها البعيد قبل القريب وله مني خالص الدعاء بأن يتغمده الله برحمته ويدخله فسيح جناته.
لقد كان لمقالة سعادة الأستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي ، في رثائه للفقيد فضيلة الشيخ فايز بن أحمد الحارثي ، وقعها أثرا وتاثيرا لكل من إطلع عليها والتي اظهرت مناقب الفقيد اخلاقا وعلما وتعاملا وسلوكا ، والمقالة توضح في نفس الوقت وفاء سعادة الأستاذ الدكتور زايد ، وإخلاصه الواضح لكل من يستحق الوفاء والتقدير ، وهو من الصفات التي يذكر فيشكر عليها البروفيسور زايد ، وفقه الله ، اسأل الله العظيم للفقيد الرحمة والمغفرة والدرجات العلى من الجنة ، والهم الجميع الصبر والسلوان .