عبدالرحمن الأحمدي

مشروع ممشى زينب الهلالية

كل الشكر والتقدير لأمانة العاصمة المقدسة بعد افتتاح معالي أمينها المهندس محمد القويحص مشروع ممشى زينب الهلالية -رضي الله عنها- في حي الشوقية. ويعد هذا المشروع من المشاريع المتناغمة مع رؤية المملكة 2030م؛ لدعم القطاع السياحي والترفيهي، فضلا عن كونه صديق للبيئة، كما أن هذا المشروع يسألهم في تعزيز جودة الحياة بإيجاد متنفس جميل لسكان وزائري الحي للاستمتاع بالمناظر الجمالية والفنية والتزود بالمعلومات التثقيفية من خلال المجسمات التاريخية عن مكة المكرمة واللوحات التعريفية عن سيرة أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- إضافة إلى تفعيل التقنية؛ لنشر الوعي لكل من ارتاد هذا المكان المتميز في جوانبه كافة، ووجود عدد من الملاعب الرياضية ومصلى ودورات مياه، كما أنه بالإمكان ممارسة رياضة المشي بين جنبات المشروع مع وجود مسطحات خضراء بمساحة9000 متر مربع، وغيرها من الخدمات.

وبلاشك فإن هذا المشروع البيئي الرائع جمع مابين الجمال والفن والثقافة والترفيه والرياضة لجميع المرتادين والزوار سواء من داخل الحي وخارجه بحيث أصبح كل مايحتاجه المرتاد والزائر من متطلبات ضرورية وترفيهية تساعده على قضاء أوقات ماتعة تعود على نفسه وجسده بالعديد من الفوائد الهامة من الناحية الصحية والجسدية والتقنية والإبداعية، هذا غير توسطه عدد من المطاعم والأسواق التجارية. ويتبقى هنا دور ضروري جداً للمرتادين والزوار في المحافظة على هذا المنجز الحضاري الجميل، والتواصل مع واتساب الأمانة مباشرة؛ لإبداء الآراء والأفكار النيرة والتي تساهم في المزيد من الابتكار والإبداع والتطوير لهذا المشروع الحيوي، أو في غيره من المشاريع المستقبلية المشابهة، وحتى في حال الملاحظات العاجلة وهي متوقعة من حيث عبث بعض الأفراد بالمكتبسات القائمة فيه والتي كلفت الكثير من ملايين الريالات.

إن من المأمول من أمانة العاصمة المقدسة بعد إقامة هذا المشروع الكبير أن تكثف من أعمال المراقبة المستمرة فيه عبر إدارة الأمن والسلامة الخاصة بها أو في حال وجود مستثمر للشروع لاحقاً، وتأسيس كاميرات المراقبة الأمنية إن لم تكن موجودة أساساً، إضافة إلى القيام بأعمال الصيانة الدورية؛ للحفاظ على محتويات المشروع فالكثير من مشاريع الحدائق العامة للأمانة داخل مختلف الأحياء تفتقد حقيقةً للمراقبة الدائمة والصيانة اللازمة مما أدى إلى تلف بعض الموجودات من البساط الأخضر الصناعي، وألعاب الأطفال، وإضاءات الإنارة…وعلى سبيل المثال الحدائق الموجودة بحي العزيزية بمخطط النسيم -ستر اللحياني- ولايُغفل هنا أهمية الدور المفترض لجهود الدوريات الأمنية المتواصل للتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى. إضافة إلى وضع مطبات صناعية بين طرفي المشروع لتسهيل عبور المرتادين من جهة إلي أخرى، كما أنه من المأمول من الأمانة استنساخ المشروع في مختلف الاتجاهات بمكة المكرمة. وعموماً نكرر كل الشكر والثناء لأمانة العاصمة المقدسة على هذا المشروع المتميز.

Related Articles

One Comment

  1. فعلا الكاميرات مهمة جدا لمراقبة السلوكيات المخالفة …
    وكذلك المطبات للحد من تهور بعض السائقين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button