المقالات

عفن الأخلاق؟!

مازال سيرك الهمجية يجول ويجوب، ويصول بين تلك البشرية وعفن التفلت والانفلات يتفشى في حياة البعض، وتنتشر رائحته في حياة البعض الآخر..كم من نار حولت شرارتها كل جميل إلى مشين منبوذ؟ وكم من كسور لا تُجبرها الأيام ولا ترممها السنون؟

سقطت الأخلاق في وحل الضياع، وتلوثت بعفن الانفلات والانحلال وانتزعت كل القيم الجميلة انتزاعًا من روحها فماتت المبادئ، وتلاشت كل موازين الذوق والأخلاق؛ فأصبح لا يرتقي ولا يرتفع إلا من سار على نهج ومنهج سيره الحمقى المغفلين الذين هم موجودون جسدًا وتكملة عددًا فقط ..

وكم من أعمى بصيرة باع قيمه وأخلاقه، واسترخص مبادئه وناح وندم على فعلته، وكم من بصير عقل وواعي فكر كان نظيفًا في أخلاقه لا يتنازل عن مبادئه، ولا يتخلى عن قيمه، وكانت الركن الأساسي ليعيش في حياته، ويواجه بها فرعون التغيير وسلطة العبث الأخلاقي ولغة التقليد الهمجية السائدة، والتي تدور في فلك أولئك البشر ..

“كنا والآن أصبحنا” نرى التجمهر حول المعصية ومتابعتها، بل أصبحنا نسخًا فقدنا هويتنا وقيمنا، وكنا في دائرة “عفن الأخلاق” .. خدش للحياء وإزالة تامة لكل القيم الجميلة، تخبط عشوائي في دروب الحياة لا يعلم الفتى أين يصل ولا الفتاة أين تحط رحالها ولا صاحب المنصب أين وجهته وتوجهه، ولا الوالد والوالدة أين هو الاستقرار والأمان لأسرتهم …‼️

لو تعلمتوا أن تبنوا سياج الحماية لتلك القيم والأخلاق، وأن تصونوا أنفسكم ومن هم تحت ولايتكم لما وصلنا إلى عفن الأخلاق الذي كاد يقتلنا بانتشاره..

طافت حروفي حول ذلك الواقع، وكانت قبلتها واتجاهها إلى الإصلاح والنصح والبيان والتوضيح؛ لأنني أثق بأن الخير مازال قائمًا مستمرًا بين البشر، فأترك لكم همسي وصوت إحساسي لعل حرفي يُزيل عفن الأخلاق ممن طاله ذلك العفن ..

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button