الباحة – كان حلمه الطفولي أن يصبح ضابط أمن يخدم دينه ووطنه وقيادته، جد واجتهد، وثابر حتى أكمل دراسته الثانوية؛ ليلتحق بكلية الملك فهد الأمنية، ويحصل على رتبة ملازم متوجًا بجائزة الأخلاق؛ لينال شرف استلامها من يدي وزير الداخلية الأمير نايف ين عبدالعزيز – رحمه الله- ويعين معيدًا في الكلية ذاتها؛ ليبدأ مرحلة الكفاح في عمله الأمني بكلية الملك فهد الأمنية مشاركًا زملائه في بناء الأبطال من طلبة الكلية، وتخريجهم إلى ميادين الشرف في الوطن الغالي.
إنه العميد المتقاعد علي بن سعيد الزهراني ضيف الحلقة الثانية عشرة من زاوية مواقف ومذكرات أمنية بصحيفة “مكة” الإلكترونية.
أهلًا وسهلًا فيك سعادة العميد
– عرَّف القراء الكرام على اسمك الكامل من خلال هويتك الوطنية ومكان ولادتك ونشأتك وحياة الطفولة؟
علي سعيد شهوان البيضاني الزهراني – قرية المصاقير عميد متقاعد من كلية الملك فهد الأمنية.
– أين تلقيت تعليمك في جميع مراحلك الدراسية؟
تلقيت تعليمي بمدينة الطائف الابتدائية بمدرسة عروة بن مسعود رضي الله عنه والمتوسطة والثانوية بمعهد الطائف العلمي، تخرجت عام 1396-1397هـ
– لماذا اتجهت للسلك العسكري دون غيره من الأعمال؟
هذه رغبة منذ كنت صغيرًا بأن أكون ضابطًا في الأمن الداخلي، وقد تحققت -بإذن الله- تلك الأمنية؛ حيث التحقت بالكلية، وكانت باسم كلية قوى الأمن الداخلي عام 1396-1397هـ، وكان من ساعدني في تلك الفترة من الزمن نسيبي وولد عمتي علي بن زنان الزهراني الله يشفيه، ويحسن له الختام وأن يجعل ما أصابه طهور له، وكان حريصًا علي حتى تخرجت من الكلية عام 1400هـ.
والحمد لله حصل لي خدمة ديني ثم مليكي ووطني من خلال الالتحاق بالكلية، وكان شرف لي كبيرًا، وقد حزت على جائزة الأخلاق، واستلمتها من يدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته، وعينت بالكلية كمعيد.
– أين قضيت خدمتك العسكرية من بعد تخرجك من الكلية حتى تقاعدك؟
قضيت كل خدمتي العسكرية 33 عامًا كمعيد (مدرس ومدرب وإداري)
(التعليم – الكتايب – التدريب – الاتصالات السلكية ولاسلكية)
ومشاركين في أعمال الحج طوال الفترة بمعدل شهرين تقريبًا كل سنة لخدمة حجاج بيت الله الحرام ومشارك في مساندة المديرية العامة للجوازات بمطار الملك عبد العزيز الدولي لاستقبال الحجاج عند قدومهم، وعند مغادرتهم المملكة
المشاركة في أعمال المرور والشرطة في فترات الصيف أثناء التدريب العملي لطلبة الكلية.
– ماذا اكتسبت من خلال عملك كأحد ضباط كلية الملك فهد الأمنية؟
اكتسبت معرفة الرجال من القيادات الأمنية من جميع القطاعات والقوات المسلحة عامة، وأفتخر أنا وزملائي ضباط الكلية بأن تخرج من الكلية كثير منهم واستلموا قيادات في وزارة الداخلية (القطاعات الأمنية)، ولا زلنا نتميز بعلاقات طيبة مع الجميع والحمد لله.
– من خلال عملكم في الكلية لابد من مصادفة بعض المواقف ما هي أبرز المواقف التي لازالت عالقة في الأذهان؟
من المواقف التي عالقة بالذهن هو كيفية التعامل مع الطلبة الجامعيين وطلبة الثانوية العامة بشكل تكون النتيجة تخريج ضابط متمكن يخدم دينه ثم مليكه ووطنه بكل إخلاص وأمانة، وهناك مواقف كثيرة في موسم المشاركة بمهمة الحج لا تعد ولا تحصى، ولكن أبرز تلك المواقف في ذلك الوقت (التائهون من الحجاج في موسم الحج)، وكنا نواجه مواقف محرجة بتحديد المواقع، وكان العون لنا طلبة الكشافة من وزارة التعليم، والحمد لله انتهت تلك المواقف على رجال الأمن عامة، وطلبة الكلية بوجود التقنية الحديثة.
– من خلال مسيرتك العملية لابد وأن نلت شرف المشاركة في مهمة الحج اذكر لنا أبرز ما يصادفه رجال الأمن من مواقف في مثل هذي المواسم؟
سبق أن ذكرت أن أكثر المواقف حرجًا لرجل الأمن بالحج هو مشكلة التائهين من الحجاج وكيفية التعامل معهم وبلغاتهم المختلفة.
أما الآن انتهت تقريبًا بوجود التقنية الحديثة، وتعلم الكثير من رجال الأمن وطلبة الكلية اللغات الأجنبية، وكان تحديد المواقع للمخيمات سابقًا مهمة صعبة، ومتعبة لنا وللكشافة.
– كيف يرى العميد علي الإمكانات التي تقدمها الدولة أيدها الله في ذلك الوقت أي وقت مشاركتك في مواسم الحج ووقتنا الحاضر؟
لا مجال للشك في ذلك فالدولة وحكامها حريصين كل الحرص في خدمة حجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم حتى مغادرتهم المملكة.
وتسهل لهم جميع سبل الراحة لأداء مناسك الحج على أكمل وجه ووفرت كل الإمكانيات البشرية والآلية؛ لتحقيق ذلك علاوة على تأهيل رجال الأمن بشكل عام والكلية بشكل خاص لخدمتهم على أكمل وجه.
وحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- ملك العزم والحزم لا تدخر شيئًا في تطور كل شيء يخدم الوطن في كل المجالات وخاصةً ما يتعلق بالحج والعمرة سنويًا، وتسهيل كافة السبل لتحقيق ذلك.
وبمتابعة مستمرة ودقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان المجدد في كل أمور الحياة للوطن والمواطن، وكذلك حرص صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية
حفظهم الله جميعاً، وزادهم عزة ومكانة دنيا وآخرة.
– ماذا تعلمت من السنوات الطويلة التي قضيتها في مجال العمل الأمني؟
تعلمت التعامل بالأخلاق مع الآخرين.
الإخلاص في العمل.
الأمانة والصدق في المعاملة مع الطلبة وغيرهم.
الصدق في المعاملة مع المواطنين والمقيمين بشكل عام.
مساعدة الآخرين مواطنين ومقيمين وحجاج وزائرين.
– بماذا خرج العميد علي الزهراني من خدمته العسكرية التي تجاوزت 33 عامًا؟
خرجت بمعرفة الرجال المتميزين في الأمن بشكل عام، ومعرفة زملائي بالكلية والطلبة الذين تخرجوا من الكلية الذي أصبح أكثرهم قيادات أمنية، ولازالت العلاقة معهم حتى تاريخه علاقات متميزة، والحمد لله لخدمة الوطن حتى بعد التقاعد.
– ماذا يقول العميد علي عن النقد الإعلامي الهادف البناء الذي من خلاله يتم إصلاح القصور فيما يقدم للوطن والمواطن من خدمات؟
لا شك ان الإعلام له دورًا كبيرًا في تصحيح كثير من الملاحظات التي كانت موجودة في المواقف الأمنية المختلفة على كافة المستويات
فالإعلام له دور رئيسي وإيجابي، وبشكل كبير لا يحتاج إلى شك أو عدم الاقتناع أبدًا دوره فعال جدًا جدًا؛ للاطلاع وتعديل ما يمكن تعديله بالنقد الإيجابي المؤثر على مسيرة تحقيق الأمن في البلاد.
-بعد أن حلقت بنا في أجواء العمل الأمني كيف تقضي برنامجك اليومي بعد مسيرة (33) عامًا من العطاء؟
تحقيق برنامجي بمساعدة الآخرين فقد وهبت نفسي ووقتي لمساعدة كل من يحتاج إلى مساعدة والشفاعة له في أي مكان؛ حيث إنني أحمد الله كثيرًا بأن سخرني لقضاء حوائج الناس، وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات والدي وحسناتي، وأن يكون ذلك العمل خالصًا لوجه الكريم
علاوة على صلة الأرحام والأقارب وزيارة الزملاء والاجتماع معهم بالدوريات بيننا في مدينة الرياض أو الالتقاء بهم في جميع مناطق المملكة، والحرص على التواجد معهم والله يحفظ الجميع.
– بماذا تريد أن تختم هذا اللقاء؟
أوج الشكر لكم لتكرمكم باللقاء معنا في صحيفتكم الموقرة، والله يحفظكم ويرعاكم، والله ولي التوفيق..
انعم واكرم العميد علي الزهراني زميل عشنا معه سنين طويله ف والله لم نجده الا اخ كبير مبستم دائما ويسمو عن كل ظغينه ورجل على خلق ودين تعلمنا منه الكثير في مجال العمل وكان مدرسة في مجال المرجله والاخوه ، تعجز الكلمات ان تصف هذا الرجل ، اسأل الله ان يمد بعمره على الطاعه وهو ينعم بأتم الصحه والعافيه .
حفظك الله ابا يوسف وأطال الله عمرك في طاعته.
ماشاء الله تبارك الله اكرم وانعم بما قدمت لوطنك وكل من تعاملت معهم وأهالي قريتك الغالية جعلها الله في ميزان حسناتك واذكر من المواقف في الحج كنت مع مجموعة من اهالي المصاقير وحدث مشكلة بسيطة واحالنا العسكري اليك واستقبلتنا احسن استقبال واكرمتنا.
أنعم واكرم بالرجل الشهم والنبيل ابي يوسف.
صاحب خلق وتواضع وفزعه.
نسال ان يطيل في عمرك على طاعه.
تقبل تحيات اخيك ابو رياض
أ.د.علي صحفان