المقالات

اِنْــتَــحَــرَتْ تَــلــكَ الـفَـتَــاة الـــبَـــرِيْــئَــة … فَـمَــن قــتَــلَــهَــا؟!

( ضَـمِــير مَــكِّــي)

* في (مصر) ومنذ أمسِ لا صَــوتَ يعلو على تــرديد اســم (الشّـابة بَـسَـنْــت) التي لم يتجاوز عمرها الــ (17 عامًا)؛ حيث وُجِــدت منتحرة؛ أمّـا السبب – بحسب وسائل الإعلام – فمحاولة ابتزازها إلكترونيًا من خلال مقطع فيديو غير واضح، وصُــور مفبركة ومركبة على صورها في مواقع التواصل؛ وهذا مـا أكّـدته أيضاً “أُسْــرَتِــهــا” التي ذكرت بأنها تعرضـت لضغوط وتنمر كبيرين لم تستطع تحملهما، فـكــان انتحارها؛ – رحمـهـا الله تعالى – وتجاوز عنها، وهذا عزائي لأهلها، ودعائي بأن يُـــلْـهِـمَـهُــم الـصّـبر والسّـلوان!!

******

* وهنا (تلك الفتاة البريئة) ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي تتعرض للابتزاز الإلكتروني، ومِـن ثَـمّ الضغوطات والـتّـنـمّــر، وقـد تكون النهاية الضياع أو الانتحار؛ ولذا فـبــداية هذا ندائي الأخــوي والصَّـادق لجميع النساء أرجوكنّ لاتَـثِـقـنَ بأيِّ أحـد مهما كان، فـالذئب المفترس دائمًا ما يلبس رداء الإنسانية!!!

* ثـمّ أرجوكنّ لو سمحتُـنّ لا تَـعْــرِضْـنَ صُـــوركــنّ في مواقع وتطبيقات التّـواصل؛ بل وحتى في هـواتفكِـنّ المحمولة؛ فَـأَنْــتُــنّ بذلك وبكل بساطة تمنحنَ الفرصة لكل مَــن يُــريد استغلالكِــنّ، ولاسيما وشريحة كبيرة من المجتمع – وللأسف الشديد – لا تبحث عن الحقيقية، بل عـن الفضائح والترويج لها!!

******

* أخيرًا لـكُـل الأُسَــر لو حـدث وتعرضت إحدى فتياتكم لحوادث مشابهة، فتَـكْـفُــون قـفــوا معها، واحتضنوها، وأبعدوها عـن الضّـغوط، وبادروا إلى تقديم بلاغات لجميع المؤسسات ذات العلاقة أمنية كانت أو إلكترونية، حتى لا تتكرّر نهاية (بَـسـنْــت) رحمها الله، وأسكنها فسيح جناته!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى