استبشرنا خيرًا بهبوط عدد إصابات كورونا إلى ما يُوشك الصفر، وكان ذلك بفضل الله ثم بتضافر الجهود بين الجهات الحكومية من جهة والمواطن والمقيم من جهة أخرى لفترة طويلة قاربت العامين، ضربنا فيها أروع الأمثلة وأجمل الدروس بالالتزام بالإجراءات الوقائية والحيلولة دون انتشار الجائحة، وأصبحنا مثلًا يُحتذى به لأغلب دول العالم بما في ذلك الدول العظمى.
لكننا ولكوننا لسنا بمعزل عن العالم بل إننا نمثل وجهة أنظار العالم في كثير من الأمور؛ فإننا لا نستغرب عودة الجائحة ومتحوراتها من جديد، لكنها بإذن الله لن تكون أشد من سابقتها بفضل ما يتمتع به المواطن والمقيم من ثقافة صحية عالية وخبرات تراكمية جيدة في التعامل معها، والتقليل من آثارها ما أمكن ذلك.
ولا أدل على ذلك من الاستنفار الوطني في هذه الفترة الذي شمل جميع القطاعات الصحية والأمنية والخدمية، وتجاوزه إلى القطاع الخاص للوقوف صفًا واحدًا دون انتشار الوباء وتفاقم المشكلة.
وبإذن الله ستكون له آثاره الإيجابية في القريب العاجل التي ستعود حتمًا بالخير العميم على الوطن والمواطن.
كل ما في الأمر أن نعود بحذر ونلتزم بما يصدر من أوامر وتعليمات، ونتكيّف معها مع التضرع إلى الله برفع الوباء، وإزالة الداء والله خير الحافظين.