واشار معالي د. المتحمي، بان المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي، يقدم مبادرات نوعية في قطاع التعليم، ومنها برنامج للكشف عن الموهوبين، وكذلك هنالك تعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، لتنفيذ برامج مشتركة معهم. وسيتم بناء شراكات أخرى للعمل داخل دولة الإمارات، اضافة الى وجود شراكة قائمة بين مؤسسة «موهبة» ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، الأمر الذي يحقق توجيهات وتطلعات ورغبات القيادة الرشيدة في البلدين، بتمكين الأجيال في مجالات مختلفة في العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
كما وأكد معالي د. المتحمي أن هناك تعاوناً كبيراً بين المؤسسة “موهبة” وجهات حكومية في دولة الإمارات من أجل العمل على بناء جيل من الشباب المبدع والموهوب القادر على استشراف المستقبل، والتعامل بلغة علمية رصينة، تعزز الثقة في قدرة أبناء البلدين على المنافسة عالمياً، منوهاً بأن “موهبة” تستهدف بالعمل على إتاحة الفرصة أمام الموهوبين من أجل المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة التي تطمح إليها الدولتان من خلال إبداعاتهم وابتكاراتهم وأفكارهم الخلاقة.
واعتبر معالي د. المتحمي، ان احتضان إكسبو 2020م في مدينة دبي للمؤتمر الدولي الأول للمركز العالمي للموهوبين، هو داعماً بشكل كبير لإنشاء شبكة عالمية للباحثين والعلماء المهتمين بشؤون الموهبة، لافتاً إلى أن استضافة هذا الحدث الكبير للمؤتمر، وفرت فرصة أكبر لمناقشة كافة القضايا التي ستساهم في دفع الموهوبين إلى المشاركة في تحقيق التنمية المستدامة.
وبين معالي د. المتحمي، ان انعقاد المؤتمر في هذا الحدث العالمي الكبير يزيد من أهمية المؤتمر، ويساعد في الوقت نفسه على تسليط الضوء على مخرجاته، حيث وفر المعرض فرصة أكبر لمناقشة كافة القضايا التي ستساهم في دفع الموهوبين مع خبراء من مختلف الجنسيات، واضاف : لاشك في أن المؤتمر يُعد منصة عالمية لرعاية الموهوبين في العالم، وهذا يدعم بشكل كبير إنشاء شبكة عالمية للباحثين والعلماء المهتمين بشؤون الموهبة.
واثنى معالي د. المتحمي ، على المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي، في اقامة وتنفيذ مبادرات نوعية في قطاع التعليم. وقال : نحمد الله على أن شراكتنا تُوّجت مؤخرا بتوقيع مذكرة تفاهم مشترك بين الطرفين على هامش انعقاد المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في مدينة دبي؛ الأمر الذي يرسخ رؤية الجانبين، التي تسعى لتحقيق تعليم ريادي ابتكاري لأجيال مهارية تستشرف المستقبل، وبما يتماشى مع توجهات البلدين
وحول سؤال عن أبرز البرامج التي تطبقها مؤسسة «موهبة» لاكتشاف المواهب؟
قال معالي امين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة والابداع ” موهبة” الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، بان لدى «موهبة» العديد من البرامج وآلاليات لاكتشاف الموهوبين منها «البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين» الذي دخل عامه الـ12 هذا العام 2022م، وخلال السنوات الـ11 الماضية تم ترشيح 594 ألف طالب وطالبة، اختبر منهم 406 آلاف، وتم اكتشاف أكثر من 150 ألف موهوب من بينهم، كما توجد مقاييس أخرى للاكتشاف، منها «مسابقات موهوب، ومسابقة كانجارو موهبة، ومسابقة بيبراس موهبة.
واضاف معالي د. المتحمي : لقد طوّرنا منهج رعاية شاملة للطلبة الموهوبين، حيث نؤمن بأن لدى «موهبة» واحداً من أفضل برامج الرعاية الشاملة على مستوى العالم. ولدينا برامج متنوعة لأن الطالب الموهوب دائماً ما يشغل وقته في موهبته، ولدينا فصول للموهوبين تدرس فيها مناهج متقدمة جنباً إلى جنب مع مناهج وزارة التعليم، وهي برامج في نهاية الأسبوع، وهناك برامج صيفية وهناك برامج بحثية وأخرى أكاديمية ومهارية، ولعل آخرها ملتقى الشتاء 2022م الذي انطلق اول امس الخميس2022/1/6م في ثلاث مدن هي الرياض والجبيل وجدة ،بمشاركة585 طالب وطالبة بالشراكة مع عدد من الجهات في كافة تخصصات ومسارات الاولمبيادات في العلوم والرياضيات والمعلوماتية والفيزياء والكيمياء والاحياء، ويستمر لغاية 2022/1/16م.
وحول برامج “موهبة” للتخطيط للمستقبل والابتكار؟
افصح معالي د. سعود المتحمي بوجود منظومة متكاملة في هذا الإطار سواء البرامج الإثرائية التي تُثري البحث والابتكار وبرامج تلمذة، أي ربط الطالب الموهوب مع باحثين في مجال الاختصاص، وكذلك برامج ريادة الأعمال وكل هذه الأمور تأتي ضمن منظومة عمل متكاملة، وتوجد برامج متنوعة ومتوسعة لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم ، وبها مجموعة من المقاييس، منها البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، لاكتشاف المواهب وتطويرها.
وحول الجوائز التي حصدتها مؤسسة «موهبة» مؤخراً؟
اوضح معالي د. سعود المتحمي ،بان مؤسسة «موهبة»، حققت المركز الأول لجائزة خليفة التربوية في دورتها الرابعة عشرة 2021ك، عن فئة المؤسسات للمشاريع والبرامج التعليمية المبتكرة على مستوى الوطن العربي عن «برنامج فصول الموهوبين»، ورفعت نسبة المملكة ورصيدها من جوائز المسابقات الدولية العلمية إلى 456 جائزة عالمية ما بين ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية وشهادات تقدير، آخرها منذ أيام قليلة مع فوز أبناء “موهبة” من طلاب التعليم العام الذين احتضنتهم المؤسسة بثلاث ميداليات برونزية في أولمبياد العلوم للناشئين الذي أقيم عن بعد في دولة الإمارات الشقيقة، ليصل عدد الجوائز التي حققها الموهوبون السعوديون مع مطلع هذا العام 2022م ما قدره 56 جائزة عالمية. وكذلك في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة بدأت مشاركة “موهبة” باسم المملكة في 2007،م ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن حقق الموهوبون السعوديون 83 جائزة منها 53 جائزة كبرى و30 جائزة خاصة، وتكريماً لأبناء السعودية النوابغ من طلبة التعليم العام، قامت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بإطلاق أسماء عدد منهم على كويكبات؛ اعترافاً منها بجهودهم وتميزهم وتميز مشاريعهم العلمية.كما طور طلاب موهبة أكثر من 16000 فكرة، وحصلوا على 15 براءة اختراع، مع قبول أكثر من 1000 طالب وطالبة منهم في أفضل 30 جامعة دولية مرموقة، وفي تخصصات نوعية، كما استقطبت «موهبة» 103 موهوبين وموهوبات من 20 دولة.
وعن مدى مواكبة البرامج التعليمية لاحتياجات الجيل الحالي والقادم؟
اوضح معالي د. المتحمي بان مؤسسة «موهبة» تسعى بالشراكة مع مؤسسات وكيانات سعودية وخليجية وعربية رائدة إلى بناء جيل من الشباب العربي المبدع والموهوب والقادر على استشراف المستقبل، والتعامل بلغة علمية رصينة تعزز الثقة في القدرات السعودية والعربية على المنافسة العالمية، وإتاحة الفرصة أمام موهوبي الخليج والوطن العربي؛ للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة التي تطمح إليها دولهم من خلال إبداعاتهم وابتكاراتهم وأفكارهم الخلاقة.
ووجه معالي د. المتحمي رسالة لكل طالب وطالبة مفادها : أن لدى كل واحد منكم موهبة عليه أن يكتشفها، كثيرون في هذه الحياة يولدون ويتعلمون ويتخرجون ويعملون، لكن ليس لديهم أي إبداعات، لماذا؟ لأنهم لم يكتشفوا مواهبهم، وما دامت هناك أدوات ومقاييس مقننة لاكتشاف الموهبة فلماذا لا تقدم على عملية الاكتشاف؟! كما أناشد أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية بالدفع لاكتشاف مواهب أبنائهم وهو أمر ضروري ومهم، فعندما تكتشف موهبتك ستخلق الفرص وستقود غيرك في المجتمع، وتتحول من مستهلك للتقنيات إلى منتج ومبتكر.
