مازالت جهود رجال الأمن البواسل بفضل الله تعالى متواصلة وستظل شامخة في ميدان العز والشرف ولمختلف القطاعات الأمنية المعنية بمواجهة كل من يُعكر صفو أمن وأمان هذه البلاد الغالية في كل أرجائها الواسعة وأطرافها المترامية. لاتثنيهم أبداً في هذا الجانب الأمني الهام محاولات المجرمين البائسة بكل أساليبهم القذرة وحيلهم المكشوفة، ولا تحد من عزائمهم القوية طرق مخالفي أمن الحدود وأنظمة الإقامة والعمل الخائبة فهي حملات مستمرة ودائمة ولن تتوقف طالما هنا وطن مزدهر وهناك مجرمون متربصون بهذه البلاد المباركة. وهم ولله الحمد رجال صابرون محتسبون عند القيام بالمهام والمسؤوليات الأمنية المتلاحقة طاعة لله سبحانه ثم لولاة أمرهم أعانهم الله وثبت خطاهم تجاه محاربة أهل الشر والسوء وعلى مدار الساعة في الداخل أو عبر الحدود البرية والبحرية وفي مجمل الاتجاهات.
وحقيقةً هذه المخالفات المتكررة لأمن الحدود ولأنظمة الإقامة والعمل هي مصدر خطر كبير على أمن واقتصاد هذه البلاد، كما يمتد هذا الخطر ليصل للجانب الاجتماعي من حيث الأنشطة المتعلقة بإدارة الأموال وطرق اكتسابها غير المشروعة، واستخدام هذه الأموال بطريقة أو أخرى في قضايا فساد مختلفة، وأيضاً من المخاطر المؤكدة لهذه العمالة المخالفة القيام بتصنيع وترويج المواد الممنوعة من مسكرات، إضافة لجرائم السطو والسرقات، وعمليات مالية خارج النظام المصرفي الرسمي. وماتم ضبطه مؤخراً عبر الحملة الميدانية المشتركة لمتابعة وضبط المخالفين يؤكد على اهتمام وجدية الأمن العام في رصد وتعقب والقبض على كل مخالف فقد تم ولله الحمد وفي الفترة وتحديداً من ١٤٤٣/٥/٢٦هـ إلى ١٤٤٣/٦/٢هـ ضبط (13709) مخالفًا منهم (7118) مخالف لأنظمة الإقامة و(5015) مخالف لنظام أمن الحدود و(1576) مخالف لنظام العمل وبمشاركة فاعلة من الجهات الحكومية ذات العلاقة. وبهذا الرقم تتجاوز عدد المخالفات المضبوطة ( 5) مليون حالة ضبط منذ انطلاق الحملات الموفقة من بداية شهر صفر عام ١٤٣٩هـ.
إن من الجميل جداً من خلال هذه الحملات الأمنية الدائمة الصورة المشرقة للتكاتف المتميز للجهات الحكومية المختلفة من وزارات العمل، والتجارة، والصحة، والشؤون البلدية والقروية مع إدارة الأمن العام، ومن جهة أخرى تعاون المواطن وهو رجل الأمن الأول مع الجهات الأمنية المختصة وهذا مايترجم ما عليه هذه البلاد من لحمة وطنية مباركة تساهم بعد توفيق الله تعالى في الحفاظ على الأمن والأمان والاستقرار الذي نعيشه، وكما لا ينسى الدور المشرف للمقيم. ومن باب التذكير لكل من تسول له نفسه بمخالفة الأنظمة والقوانين الرسمية مانصه حرفيا :” بأن كل من يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال بعقوبات تصل إلى السجن مدة ( 15 ) سنة وغرامة مالية تصل إلى ( مليون ريال )ومصادرة وسيلة النقل أو السكن المستخدم للإيواء والتشهير به. كما تُعد هذه الجريمة من الجرائم الكبرى الموجبة للتوقيف والمخلة بالشرف”. حفظ الله رجال أمننا البواسل ووفقهم في أداء مهامهم الأمنية.
اللهم أعز دولتنا في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان و ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وانصر رجال أمنها البواسل و احفظهم بحفظك يا حفيظ