جدة : استقبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في مقر الإمارة بجدة معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي يرافقه عددٌ من منسوبي المجمع.
واستمع الأمير خالد الفيصل إلى شرح عن أعمال المجمع الذي تم تأسيسه قبل نحو 4 عقود ويضم في عضويته مجموعة من كبار الفقهاء والعلماء والمفكرين في شتى مجالات المعرفة الفقهية والثقافية والعلمية والاقتصادية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، يتولون دراسة مشكلات الحياة المعاصرة، والاجتهاد فيها اجتهادا أصيلا فاعلا بهدف تقديم الحلول النابعة من التراث الإسلامي والمنفتحة على تطور الفكر الإسلامي.
كما يعمل المجمع على نبذ الغلو والتعصب والتطرف والإرهاب من خلال نشر الاعتدال والوسطيَّة والانفتاح والتسامح، فضلا عن تحقيق التلاقي الفكري والتكامل المعرفي بين علماء الأمة وفقهاء المذاهب الإسلامية المعتبرة الذين يمثلون الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والمجتمعات المسلمين، ويمثل المجمع نموذجا للاجتهاد الجماعي، وقد جاء تأسيسه في بداية الثمانينات بناء على مبادرة المملكة العربية السعودية.
وقد عبر معالي الأمين العام للمجمع عن شكر المجمع بأعضائه وخبرائه على ما يحظى به منذ تأسيسه قبل أربعة عقود من دعم متواصل وعناية فائقة ورعاية كريمة من لدن دولة المقر، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سلمه الله، وقد تمكن المجمع بفضل الله ثم بدعم دولة المقر والدول الأعضاء بالمنظمة من عقد أربع وعشرين (٢٤) دورة، وإصدار مائتين وثمانية وثلاثين (٢٣٨) قرارا مجمعيا حول مختلف النوازل والمستجدات في الاقتصاد والفكر والثقافة والتربية والتعليم، وختم معاليه حديثه بالتعبير عن تطلعه إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق والتواصل مع المؤسسات العلمية والدينية التي تعني بتوجيه الشأن الديني بالمملكة، سائلا المولى الكريم أن يديم على المملكة قيادة وشعبا أمنها واستقرارها ورخاءها.
والجدير ذكره أن المجمع يعد أحد أجهزة منظمة التعاون الإسلامي الذي يمثل الذراع الشرعية والمرجعية الفقهية العليا للدول الأعضاء بالمنظمة والمجتمعات الإسلامية.