المقالات

“العم السيد السفير محمود المرزوقي”

يرحمه الله..علمٌ من أعلامنا..رجل الموافقة.. لا يكسر خاطر أحد ..من يدخل عليه بطلب يأسره حبه فورًا، وتجذبه ابتسامته حالًا، ويرتاح إلى نور وجهه حتمًا ثم يجد عنده الموافقة سواء أكان يعرفه أم لا يعرفه..لا أعرف مسئولًا في زماننا، منح الموافقة للمواطن بعدد ما وافق عليه يرحمه الله..

يحترم الكبير والصغير، وذو أدب رفيع..ويطرح حنان كلماته لكل من يتحدث معه..
رجل صالح..كريم..عفيف..نزيه..يخدم الجميع.. ويحبه الجميع في مكة..في جدة..في الطائف..في المدينة وغيرهم..ويتغني القاصي والداني بأخلاقه..
ذهبت -منذ زمن- لزيارته في منزله مهنئًا له عيد الفطر المبارك، وكذلك فعلت مع شقيقه “حامد” يرحمهم الله..وكلاهما جاران لي في الحي الذي نسكنه جميعًا..فتكرما بعد ساعتين لزيارتي في منزلي لنفس السبب، وهما لا يقويان علي السير سوي بصعوبة..ثم وبعد ذلك في العام الذي تلاه والأخري بعده أفهمت حارس منزلي أن يشعرني بالهاتف الداخلي عن حضور عربتهم، وقبل نزولهم من السيارة لأسرع إلى بوابة المنزل، وأستقبلهم دون وقبل نزولهم من السيارة بينما أرجوهم أنه ليس هناك داعٍ عليهما لرد الزيارة، وهم تحت وطأة ثقل الأعوام..وتداعياتها..
واستمروا يرفضون ويعانون في الواجب إلى أن اضطررت تجنيبهم عناء رد الزيارة بألا أزورهم في أيام العيد ..وأن أجعل الزيارة في وقت آخر..
هكذا كان كبراؤنا..كانوا كبارًا في كل شيء..ولذا كان الوقار سيمتهم.. والتواضع معدنهم ..والكلمة الطيبة مقالتهم..وياليت شعري يكون صغارنا قطرة من فطرة كيان كبار الماضي..
عزائي لذوي العم السيد ولنا جميعًا.. وأدعو الله أن يسكنه فسيح جناته في الدرجات العلا في الفردوس في معية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآله وإيانا والمسلمين.. بلا سابق حساب ..
كرًمه الله وأثابه ثواب المؤمنين، وتوجه في مقعد صدق عند مليك مقتدر..

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button