المقالات

بين ود ورأي..

أن يكون للإنسان رأي؛ يفضي ذلك لوجود من يؤيده ومن يخالفه، ومن السيء أن نقع في مقايضة بين رأي وشخص، فالآراء ليست ثابتة، وكذلك ود الآخرين، وهذا ما يخلق رهانًا محيرًا.
يختار البعض الحفاظ على رأيهم وقناعاتهم، ويختار آخرون التغاضي لأجل الحفاظ على الود، وكلاهما يملك جزء من الحق يفسر به الحق المطلق فيما يختاره، وصرت أميل إلى القول بأن الحفاظ على الود هي مهمة تعتمد على طرفين لا على واحد منهم، وكما قيل: “المتحفز للشيء تكفيه أهون أسبابه”
قد يضعنا بعض من نودهم في مقايضة بين رأينا وبينهم، بخلاف آخرين ممن يحملون الود مهما كانت تباعدت بيننا الآراء، وهم القليل في عددهم، والكثيرون بتأثيرهم، حيث يسهمون في رأب الصدع الذي يتركه الآخرون خلفهم.
مع مرور الوقت، يتزايد تهميش العلاقات المشروطة على حساب الود غير المشروط، وهذا ما يخلق استقرار العلاقات، وجانبها الجميل والخلاق..
ما أجمل أن يتعاهد الإنسان رأيه، فيقوي براهينه، ويصقل مضامينه، ويكون حقيقيّا، فيزداد بذلك رضًا عن ذاته وقناعة بالصفوة الباقية من علاقاته.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button