ستلعن الأجيال القادمة كل الخونة والأفاقين، ومزوري التاريخ، ومدعي البطولات، وسيخجل بعض الأبناء والأحفاد من سير آبائهم وأجدادهم.
كل من يدعي البطولات زورًا وكذبًا وتدليسًا سيأتي يوم يعريه تمامًا عند القريب والبعيد، سيأتي يوم ينزل به إلى أدنى درجة في مزبلة التاريخ.
البطولات الوهمية يصنعها الخيال المريض، والإنجازات الكاذبة كبيوت الرمل التي يبنيها الأطفال على رمال الشاطئ.
تأليف المسرحيات ونسج أدوار البطولات الفردية والجماعية الخيالية قولًا لا فعلًا من أبسط وأسهل الأمور؛ فالقصص والروايات يؤلفها أصحاب الخيال الواسع.
والقوى المستأجرة يسيرها دافع المال كيفما يريد، ولا تملك إلا الانصياع والتنفيذ.
والنماذج في العصر الحاضر عديدة، شيخ الدجل والإرهاب والزندقة مطية الفرس المطيعة قائد حزب الشيطان في لبنان، صنعت منه بعض وسائل الإعلام بطلًا لا يشق له غبار، وعاش زمنًا ليس بالقصير في صورة البطل؛ حتى أراد الله كشف سوءته، وانكشاف زيفه لتثبت الأيام لكل منصف في قوله وعمله أنه تابع ذليل لا يملك أدني ذرة من كرامة أو شجاعة، تخندق في خندق الخيانة والوضاعة وتزييف الحقائق، يسيره أسياده في طهران؛ لتحقيق مآربهم طائعًا ذليلًا.
هذا نموذج ممل تعاف حديثه، وأفعاله كل نفس آبية.
وعندما يُقلب الإنسان نظره في العالم يجد كثيرًا من هذه النماذج، وعلى كافة المستويات.
——————
تربوي متقاعد
0