المقالات

توازن السعودية في القضية اليمنية

تقود السعودية التحالف الدولي باليمن بعد انقلاب المليشيات الحوثية المدعوم من إيران علي الشرعية وفقًا لقرارات دولية صادرة من مجلس الأمن.
تتحمَّل السعودية القدر الأكبر من التكاليف لهذه الحرب عسكريًا وماليًا وسياسيًا وحتى اجتماعيًا، وقدمت العديد من فلذات أكبادها.
تلقت مدنها ومطاراتها العديد من الهجمات الحوثية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة حتى إن قبلة المسلمين-شرفها الله- لم تسلم من هذا العبث والإرهاب، ولكن القدرات الدفاعية السعودية كانت ولله الحمد بالمرصاد، وتتقدم الشرعية وبدعم من قوات التحالف بكل الجبهات ويُمنى كل يوم المليشيات الحوثية بهزائم ساحقة، وتفقد العديد من القيادات العسكرية ومع أن الكفة لصالح الشرعية والتحالف إلا أن السعودية تُنادي بالحل السلمي لهذه القضية، وقدمت أكثر من مبادرة ورحبت، وتعاونت مع ممثلي الأمم المتحدة بهدف الخروج بحل سلمي يرضي كل الأطراف.
وبالمقابل تُعتبر السعودية الدولة الأولى في العالم بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني العينية والمالية، وبناء المشاريع في نموذج فريد من التوازن في التعامل مع أمور قد تظهر للوهلة الأولى أنها متناقضة، ولكن أثبتت الأيام أن موقف المملكة وقدرتها على التعامل مع كل الأطراف الدولية والمحلية واستخدامها أسلوب متزن يجمع بين البراعة في ميادين الحرب وتقديم الخدمات الإنسانية والاقتصادية، وكذلك في العلاقات السياسية مع كل الأطراف دون أن يطغى جانب على آخر نموذج يدرس في أكاديميات السياسة الدولية.
وفي هذه الأيام تمرُّ حرب اليمن بمنعطف حاسم على جبهاتها المشتعلة فبعد أن صمدت مآرب التاريخ والمقاومة في وجه المعتدين الانقلابيين، وتكسَّرت على سواعد أبنائها أحقاد الحوثيين وأذناب إيران وحثالة لبنان حزب اللات، وبعد أن تمَّ تطهير العديد من المديريات اليمنية وبعد أن تم إعادة تصدير سفير إيران المزعوم (حسن إيرلو) مشويًّا في قصدير إلى إيران، وبعد تحييد مطار صنعاء الدولي الذي كان وكرًا للإرهابيين لمهاجمة المدنيين في اليمن وفي السعودية بعد هذه الأحداث، وبعد تقدم أبطال المقاومة العماليق في الساحل الغربي، وبعد أن تم تعرية الحوثيين، ومن خلفهم إيران أمام العالم أنهم لا يريدون السلام، وأنهم إرهابيون وبعد استهداف مطار أبوظبي الدولي في الإمارات هل شارفت الحرب أن تلفظ أنفاسها وهل يؤدون الحوثيين هذه الأيام رقصة الموت؟!

Related Articles

One Comment

  1. كم نتمنى ذلك ما تبنا العزيز
    ولكن تظل القضية اليمنية ورقة مساومة في يد الاعداء
    والنصر من عند الله وما علينا الا الخد بالاسباب ?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button