“عيد وسعيد” وأهمية التغيير

يحتل مسلسل “عيد وسعيد” الكوميدي مساحةً جيدةً من المُشاهدة المجتمعية؛ كونه يصوَّر بعض الأحداث والقصص
الواقعية في المجتمع الجنوبي ببساطة الفرد دون تكلف أو عنصرية سلبية مزعجة، وبعض من التاريخ والواقع المعاش، وليس الكل.

وبعد هذه السنوات من الإنتاج و(٢١) حلقة، آن الأوان وبقوة أن يعيد (عيد وسعيد) تصحيح المسار، وإيجاد أفكار جديدة ومميزة ولغة أجمل بعيدًا عن السب أو اللعن المؤذي للمشاهد الكريم؛ إضافةً لعدم وجود لغة راقية ومشاهد مدهشة جذابة حديثة ووو؛ وكأن تلك اللغة المؤذية هي لغة الناس والمجتمع إلى الآن.

أعرف جيدًا أن الفريق حريص؛ لتقديم الفائدة والمتعة للمشاهد الكريم، رغم المُعاناة من عدم الدعم والتشجيع المادي؛ فهو يقوم على جهود فردية اجتهادية بحتة.

الآن.. الآن نقول لمسلسل “عيد وسعيد” يجب عليكم تقديم ما يرقى للذائقة المجتمعية،ويُمثل المجتمع المحيط، وعرض المنجزات لذلك المجتمع الذي لديه تاريخ مجيد من العطاء والشموخ، ورسم معالم التألق الإنساني؛ فهم أحفاد الصحابة وأبناء الملوك وما تاريخ الأمير بخروش بن علاس وبطولاته عنكم ببعيد.

نكتفي بـ (٢١) حلقة من الكوميديا، وننطلق نحو حلقات تعرض أمجاد ومنجزات رجال الديرة وروعة البناء والمسيرة، وليس الضحك والفكاهة التي زادت عن الحد الإيجابي لأهداف الفن الراقي والمؤثر.

ننتظر المحتوى الراقي والمميز يفخر به كل من يعيش، وينتمي لأرض الحكمة والكرم والتاريخ.