مبادرة أمانة منطقة الرياض بإنشاء أماكن يلتقي فيها فئة غالية على قلوبنا، وهم “كبار السن” في عدد من أحياء العاصمة أطلق عليها مسمى ديوانيات الغالين؛ تُعد من المبادرات المجتمعية المهمة التي تخدم كبار السن، وامتدادًا وتطويرًا لفكرة ديوانية الرعيل الأول التي أنشئت قبل عدة سنوات.
وإن كانت هذه الديوانيات توفر بيئة تنبض بالحياة ووجهة جاذبة لمرتاديها من إخواننا وآبائنا، تشكرهم لعطائهم، وتبث فيهم روح الحيوية بخياراتها المتنوعة وفعالياتها المختلفة بين الثقافة والرياضة والترفيه، فهي فرصة للكثيرين منهم لإعادة اكتشاف أنفسهم، والتفاعل مع مجتمعهم من خلال توظيف خبراتهم العملية والفكرية، وليست فقط متكئًا لتمضية أوقات الفراغ.
بل يجب على الجهات المشرفة إتاحة الفرصة للقادرين منهم، وإشراكهم واستشارتهم في التخطيط للبرامج والفعاليات التي تنفذ في تلك الديوانيات أولًا لمعرفتهم بما يلبي حاجاتهم، وثانيًا باعتبارهم بيوت خبرة في مجالاتهم المختلفة، وأتمنى أن يكون ضمن برامج تلك الديوانيات دعوات واستقطاب للشباب بشكل دوري، لأهمية التواصل ومخالطة الشباب لكبار السن في تبادل الخبرات وسد الفجوات، وبناء الشخصية، وتعزيز القيم الاجتماعية النبيلة، والحفاظ على عاداتنا وثقافة مجتمعنا الأصيلة، وكما يُقال: “مجالس الرجال مصانع الأجيال” لتعيد شيئًا من روح الاجتماعات المسائية في الماضي القريب للجيران والأقارب، وما يُعرف في كثيرٍ من مناطق مملكتنا الحبيبة بالشَبّة.
ويبقى القول: إنه مما يبهج الصدر أن تجد هذه المبادرة الجميلة تفاعلًا من جميع أمانات وبلديات المناطق والمحافظات في وطننا الغالي، وأن يكون لكبار السن الغالين ملتقيات، وإن اختلفت المسميات.
1
بارك الله فيك دكتور خالد وكلام جميل وطرح مميز والفكرة رائدة واحيائها بثوب جديد ممتاز وتطعيمها بهكذا افكار من خبراء وتربويين يضفي على المشروع روح التكامل.
تشكر ابا عبدالله على اطروحاتك المميزه والتي تلامس الواقع في كثير من جوانبها
دمت بود يا صديقي،،