كان النظام في دمشق على وشك السقوط، وكان القصر الجمهوري مقر بشار الأسد في مرمى المعارضة السورية، واستُهدف مرات عدة من قبل المسلحين؛ فوقع اختيار المرشد العام للثورة الإيرانية على الجنرال حسين همداني؛ لقمع وإخماد الثورة السورية، وإنقاذ حليفهم التاريخي منذ عام 1979م في دمشق.
ويكشف همداني في مذكراته رسائل الأسماك رفض حزب البعث والجيش السوري، وفي المقدمة خلية إدارة الأزمة التعامل مع العسكريين الإيرانيين، واكتفوا بتزويدهم بالأسلحة والمعدات العسكرية وفجأة!! وقع اختراق وتفجير مبنى الأمن القومي السوري بتاريخ 18 تمّوز/يوليو 2012م، ونتج عنه مقتل وزير الدفاع داود راجحة، ونائبه آصف شوكت، ورئيس خلية إدارة الأزمة حسن تركماني، وهشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي في حزب البعث، ويبدو أن تفجير خلية الأزمة كان بفعل إيراني؛ لإزالة أكبر عقبة منعتهم من إدارة الحرب الأهلية في سوريا، وعلى ما يبدو أن دمشق توصلت لهذه النتيجة مما حملهم على الرضوخ مؤقتًا؛ لحين التمكن من إقناع القيادة الروسية بالتدخل وتقديم المساعدة، وإنقاذ سوريا قبل أن تقع بيد داعش أو بيد الحرس الثوري الإيراني، مما يهدد وجودهم وقواعدهم العسكرية، وبمجرد موافقة بوتين في 30 سبتمبر 2015م مهَّد بشار الأسد لهم بتصفية الجنرال الإيراني حسين همداني بحلب في أكتوبر 2015؟
فمن قتل الجنرال الإيراني حسين همداني؟! ولماذا سارعت طهران باتهام داعش؛ رغم أنه وحتى الآن لم تعلن أي جهة تبنيها للعملية؟ ألا تكفي الأدلة التي جاءت في مذكرات رسائل الأسماك؛ لتقديم حسن نصر الله أمين عام حزب الله في لبنان لمحكمة الجنايات الدولية بصفته المُشرف على خطط إيران ومجازرها في سوريا منذ العام 2012؟
0