اختار السيد حسن نصرالله أن تكون إطلالته الأخيرة من نافذة قناة العالم الإخبارية؛ كعادته دومًا في اختيار محاوريه ووسائل الإعلام الموالية له؛ خوفًا على صورته من أسئلة قد تكون صادمة أو محرجة !
ورغم أن الإعداد للحوار تم بذكاء كبير، واجتهد الضيف والمحاور في تنفيذ سيناريو تلميع سيد المقاومة على الأقل وسط جمهوره وأتباعه بعد أن تراجعت شعبيته كثيرًا، وخسر من رصيده الكثير لدى جموع الشعب اللبناني؛ لأن الحقيقة مثل الشمس لا يمكن تغطيتها !
لو كنت مكان المحاور؛ لسألت السيد حسن نصرالله الذي يحق عليه القول الشائع: أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعحب!
ألم تتأثر مصداقية أمين عام حزب الله في لبنان وباقي العواصم العربية بعد اصطفافه مع نظام بشار الأسد على حساب ملايين من الشعب السورى الذي طالب فقط بالحياة الكريمة والحرية والديمقراطية ؟
هل اليوم لا تزال لكم ذات المرجعية الأخلاقية التي تراكمت بمواجهتكم لإسرائيل؟
ما الذي يمنع النازحين واللاجئين من العودة، ويفضلون النوم في الخيام…يفترشون الأرض ويلتحفون السماء؟!
الإجابة ببساطة لأنكم أنقذتم النظام وضحيتم بالشعب…أليس صحيحًا؟!
ماذا كانت إيران فاعلة لو كانت محل السعودية؟!
الإجابة تجدها في موقف طهران، وتصاعد التوتر مع أذربيجان بعد أن استعادت حدودها مع إيران أواخر عام 2020 بل ونفذت مناورات عسكرية على طول الحدود مع أذربيجان هي الأضخم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي لحماية حدودها وأمنها…فلماذا حرام على السعودية وحلال على إيران؟!
ما الذي منعك أن تأخذ قرارًا مُشابهًا لموقف السيد مقتدى الصدر في العراق الذي انحاز للأغلبية الوطنية، لكنك آثرت في سوريا التخندق مع نظام الأسد على حساب الانتصار لمظلمة السوريين؟ ثم تخرج علينا في عباءة الواعظ الأمين ويدك تقتر دمًا فهل تتوقع أن يصدقك أحد؟!
ما الذي يختلف في موقفكم من دعم المقاومة الفلسطينية عن فرية حماية العتبات المقدسة؟! لقد دغدغت إيران مشاعر الحوثيين الذين خرجوا قبل ثماني سنوات احتجاجًا على ارتفاع أسعار البنزين؛ فأسقطوا العاصمة واحتلوها؟!
وأخيرًا تم تشويه صورة الجنرال حسين همداني الذي قُتل في سوريا ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها بخلاف العادة؟ وسارعت طهران باتهام الدواعش رغم أن أصابع الاتهام تُشير إلى المخابرات السورية؟
0