عودة للزراعة

أما أنا عوّدت زراع وأحبّ البلاد
واشتريت الثور والغرب واقربت العداد
هرّجوني بالشويش
والزموا ثوري حبيش
ماتقرّ المصْلبه لين واكسّر قرونه
اشتكيت الرأس واثر البلاء في الجمجمة

متى تركت الزراعة أيها الشاعر المبدع (خرصان) حتى تعود إليها؟
لقد ظهرت سخريتك بصورة عاجلة!
وكلمات موجزة وكأنّ رســائل [[ الجـوال ]] اليوم قد كنت صِغْت بداياتها، ووضعت أسسها.
عَلِمنا ولا مشكلة عندنا أنك عودتّ للزراعة، وبصيغة المبالغة رغم أنك لم تتركها من الأساس؛ فلماذا ضغطت على أحرف هذه الكلمة؟!
ولماذا بنيتها بصيغة المبالغة؟!
ما الأمر وماذا تريد أن تقول لنا؟!
واشتريت الثور والغرب واقربت العداد …!!! لا جديد في الأمر، سلوك عادي فالكثيرون يفعلون ما فعلت بل الغريب والعجيب ألا يفعلوا ذلك!

وهنا لا يعلو صوت الشاعر بل يهمس قائلًا:
(هرجوني بالشويش)
كلمتان اثنتان فقط
يردفهما بثلاث أخريات
(والزموا ثوري حبيش)
وهنا تبرز المشكلة وتتحدد وتنحصر في [ثــوري حبيش]!

كأنه يريد إخبارنا بها هامسًا حتى لا يكبر الأمر فلربما تمكنّا من مســاعدته للسيطرة على المشكلة، والقبض على حبيش، وتربيطه بالحبال، وإنهاء المشكلة بالطريقة (الخرصانية)، وهو هنا يختلف ليس معنى فقط بل مع دغسان الذي يقول:
لجـل المشقة نقول للثور عِـلْ يابه [ياأبي] ومع جماعات الرفق بالحيوان – في كل أنحاء المعمورة ـ- والذين يفضلون كلابهم وقططهم، وحتى فيرانهم على كثير من البشر الذين تنتهك حقوقهم صباح مساء
تبقى مشكلة خرصان مع ثوره حبيش!
وأه من ثيران ذلك الزمان …!!!

وقبل ما أنسى

وثيران هذه الأيام

آه ياغلـــبي [مدوهــا قــد ماتقدرون]

إن جيت بادمس بها عيّت من الدمس عيّة.
على رأي الشاعر جارالله الفقيه.

طيب ياعمنا خرصان ممكن تخبرنا ماهي مشكلة حبيش؟!
ما تقر المصلبة لين واكسّر قرونه
إذا المشكله في القرون ..!!
طيب ياسيد خرصان
ودي ثورك الأندلس … عــفوًا أقصـد إسـبانيا
وديه حلبة [الماتادوريوس] هناك يورّونه شغله
فرسان كانو عندنا حراس على الأبواب
واليــومه أقصد اليوم …؟؟؟
إحنا عندهم دونها
لايصارعوننا ولا ………….؟
رد عمنا خرصان جاء مسكّتًا وحاسمًا ونهائيًا
اشتكيت الرأس وأثر البلاء في الجمجمة
رأس وجمجمة ياناس
الرأس به العقل
الرأس به الجنون
الرأس به العيون
والشعر والعلوم كلها من أولها إلى اتلاهــا!
بلاء في التفكير وبلاء في الغطا والترزز وبلاء في التشكيل
وفي كل مايحويه ومايحتويه وما يوحي به!
رحم الله خرصان ودغسان والفقيه إن كان قد مات مثليهم ورحمنا جميعًا أحياء وأموات!