اللواء عبدالله سالم المالكي

جولات الأمير خالد الفيصل الميمونة

بين الحين والآخر يقوم أحد المسؤولين في وطننا الغالي بجولات تفقدية تشمل كافة أرجاء قطاعه أو منطقته أو جزء منها هدفها تحقيق المصلحة العامة، والالتقاء بالمسؤولين، والوقوف على سير العمل لديهم، والتصحيح والتوجيه وفقًا لما يتطلبه الموقف كما أنه يلتقي بالمواطنين، ويتلمس احتياجاتهم، ويحقق مطالبهم بما يتوافق مع النظام، ويضفي مزيدًا من الاحترام.

وهذا هو ديدن جميع المسؤولين في دولتنا-رعاها الله- من وزراء وأمراء ووكلاء، ويندرج ذلك على من يعمل معهم من المدراء العامين وغيرهم، وهي ظاهرة صحية تبعث في النفس الارتياح، وتعود بالنفع الكثير على الفرد والمجتمع، وتحقق اللحمة الوطنية بين المواطن والمسؤول.

دعاني لكتابة هذا المقال الجولات التفقدية لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق ونوابهم، وما يتخللها من تدشين مشاريع حيوية، وتوجيهات نيرة وحلول عاجلة، ومنها الجولة التفقدية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة -يحفظه الله- خلال هذه الأيام لعدد من المحافظات، ويستهلُها بزيارة محافظات رابغ وخليص والكامل، ويلتقي خلالها بالأهالي، ويستمع إلى مطالبهم، كما يستعرض ويدشن ويضع حجر الأساس لعددٍ من المشاريع التنموية.

وتهدف زياراته المتعاقبة -يحفظه الله- إلى الوقوف عن كثب على مشاريع التنمية ومتابعة ما تحقق من مشاريع تنموية تهدف إلى بناء الإنسان وتنمية المكان، كما أن الالتقاء بأهالي المحافظات والاستماع لمطالبهم يعدُّ هدفًا ساميًا من أهداف سموه الكريم.

والجدير بالذكر الإهتمام الكبير من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة بفئة الشباب وتذليل كافة الصعاب التي تواجههم لينخرطوا في سوق العمل بكل همة ونشاط متسلحين بما حصلوا عليه من دورات تدريبية ستهيئهم بمشيئة الله.ومن هذا المنطلق تشكلت نواة فكرة تدريب أبناء محافظات المنطقة عام 1430 هــ حين زيارة سموه الكريم لمحافظة رابغ ضمن جولاته التفقدية للمحافظات حيث يوجد أكبر معلم حضاري إقتصادي في المنطقة ألا وهو مدينة الملك عبدالله الإقتصادية .

ومما لا شك فيه أن هذه الجولات التفقدية تهدف إلى تحويل الكثير من طلبات أهالي المحافظات إلى مشاريع تنموية، وسينعكس ذلك إيجابًا على الخدمات، وسيسهم في تطوير المرافق وتوفير الخدمات.

وحقيقة أن جميع الجولات التفقدية التي يقوم بها المسؤولون في الدولة تؤتي ثمارها ونتائجها الإيجابية دون بهرجة أو لوحات ترحيبية أو تكاليف على المواطن أو المقيم لتحقيق الهدف المنشود.

نسأل الله أن يحفظ سموه الكريم في حله وترحاله، وأن يديم الأمن والازدهار على بلادنا الغالية في ظل ولاة أمورنا الأوفياء الذين لم يألوا جهدًا في تحقيق ما فيه مصلحة للوطن والمواطن.

—————

كاتب رأي ومستشار أمني

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button