الأمير المبدع خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة يقوم بزيارة تفقدية لهذا العام كعادة سموه في كل عام لمحافظات المنطقة الممتدة من حدود منطقتي عسير والباحة حتى حدودها مع منطقة الرياض ومنطقة المدينة المنورة هذه المنطقة التي تعتبر الأكثر كثافة سكانية على مستوى خارطة الوطن وبهذه المساحة التي تتوسد أرض المملكة على مساحة تقدر بـ 153,148كم2 هذه المنطقة الكبيرة بمدنها ومحافظاتها الست عشرة وعدد سكانها ومشروعاتها التنموية التي لا تتوقف على مدار العام والساعة.
الأمير خالد الفيصل بدأ هذه الجولات قبل أربعة عشر عاما ولم يتوقف إلا بسبب جائحة كورونا إلا أنه لم يتوقف عن التواصل مع المحافظين ومدراء العموم والمسؤولين التنفيذيين في كل محافظة ويتابع بنفسه سير العمل ومدى التقدم في تنفيذ المشروعات التنموية في المدن والقرى والهجر في الوقت الذي لا يشغله شاغل عن مدينتي جدة كأكبر مدينة في المنطقة ومكة المكرمة العاصمة المقدسة ويتعهدهما بالمتابعة والتطوير الذي واكب جائحة كورونا وما يتعلق بأداء الحج والعمرة والصلوات في المسجد الحرام عبر حزمة من الإجراءات التقنية التي يقف عليها عدة جهات لتسهيل أداء هذه الشعائر بيسر وسهولة وعلى رأس هذه الجهات الأمنية في مكة المكرمة ومحافظة جدة وحتى أصبحت هذه الإجراءات مضرب مثل للعالم في مدى دقتها ونجاحها الذي شهد به المواطنون والمقيمون والقادمون إلى المملكة عبر منافذها الجوية والبرية والبحرية .
تروى قصة عن رسول كسرى عندما جاء إلى عمر بن الخطاب وقال مقولته الشهيرة وإن كان هناك من ينكر بعض ما ورد فيها إلا أن الثابت تلك العبارة التي هتف بها رسول كسرى بقوله : حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر ..
ولعلي أستعير هذه العبارة – مع بعض التعديل المستحق – هنا وأقول للفيصل : حكمت فعدلت فأمنت فقمت ولم تنم نعم إن منطقة مكة المكرمة وتحديدا مدينة جدة والعاصمة المقدسة تشهدان تطورات مذهلة لم يشهدها تاريخ المملكة العربية السعودية عشرات السنين خلال القرن الماضي والحاضر نعم إن مدينة جدة تشهد ورشة عمل تعتبر أكبر ورشة عالمية تصحيحية في بنيتها التحتية وتنظيماتها البشرية وفي أهدافها ومساحاتها الأرضية ومشروعاتها التنموية من خلال إزالة وتنظيم وتطوير أربعة وستين حيّا عشوائيا هي عبارة عن تراكمات السنين وتكاثر المتخلفين المندسين بحكم قربها من مكة المكرمة التي يفد إليها لأداء الحج والعمرة عشرات الملايين من خارج المملكة فيتخلف منهم من يتخلف عن السفر ويبقى في ظل من يأويه ويتستر عليه سواء من جنسياتهم أو من المواطنين الذين ستكشفهم هذه الحركة التصحيحية فيد عهد الحزم والعزم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان والذي صادف عودة الفيصل خالد إليها بعد أن تسلم حقيبة وزارة التعليم عام 1435هـ لمدة عام واحد ثم يعود لعرينه الذي شهد نقلة نوعية بعد عودته في نشر مظلة وارفة من المشروعات الحيوية الرئيسية والترفيهية التنموية ليس في مكة وجدة فحسب بل امتدت مظلتها إلى بقية المحافظات والمدن بفضل ما يتمتع به هذا الملهم من إخلاص وعمل دؤوب لا يعرف الملل ولا الكلل بل ويعلنها في كل مرة أنه يتشرف بخدمة القيادة والمكان والسكان في هذه البقعة الطاهرة التي توليها القيادة جل اهتمامها لمكانتها الدينية والسياسية والوطنية والمجتمعية وتضخ لها مئات المليارات في مجال التعمير والتطوير وبناء الإنسان والمكان .
نعم لم ينم الأمير بل قام ويقوم بكل ما يمليه عليه ضميره الحي ومسؤوليته الكبيرة وروحه الوثابة وشغفه بالتميز وهو يمثل القيادة خير تمثيل ويتشرف بخدمة الوطن والمواطنين والمقيمين ويقف بنفسه على مفاصل هذه المشروعات الكبرى التي ستؤتي ثمارها يانعة في هذا البلد الأمين ورغم مشاغله وزياراته في مقر الإمارة والمحافظة وفي وسط هذا المشروع الجبّار لم ينس محافظات منطقته خارج مقر إقامة العمل بل يواصل تعهده ويلتقي المسؤولين والمواطنين ويناقش معهم سير العمل ويقف على تنفيذ المشروعات ويبحث الاحتياجات وهذا لعمري يعتبر قمة الشهامة وعلو الهمّة ونجاح العمل ومع كل هذا الجهد المبذول يستتب الأمن والرخاء والاستقرار في المدينتين محل التطوير الشامل بما فيه من تحولات وهذا يحسب للجهات الأمنية وقادتها في العمل والميدان كما يحسب لسموه الكريم بأنه يقف على رأس هرم المسؤولية بنفسه منفذا صادقا أمينا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين فلتهنأ هذه المنطقة وأهلها بهذا الأمير المسؤول زاده الله تشريفا وتكريما أمام هذه الجهود التي تذكر فيشكر وما كتبناه هنا ما هو إلا غيضاً من فيض عطائه في هذه المنطقة الغالية والعزيزة على قلوب الملايين .
انعطاف قلم :
شكراً لأمين جدة صالح التركي الذي اعترف وتحمل مسؤولية تقصير اعلام الأمانة حول تنفيذ أول مشروع إزالة لأول حي عشوائي في جدة والشكر يتكرر لصراحته وتوضيحه وتوجيهاته في لقاء قناة خليجية مع المذيع المتألق عبد الله المديفر .
