المقالات

“#يوم_بدينا” ….. خلافي واختلافي

ليس من المناسب ذكر الخلاف، والاختلاف بيني وبين بعض المهتمين بالتاريخ في “يوم التأسيس” يوم بدينا كتابة تاريخ الفخر، والعز، والشموخ لكل سعودي، نقطة خلافي التي تصل لدرجة الاختلاف مع بعض المهتمين بالتاريخ هي إسقاط خمسة عشر عامًا من أزمنة الدولة السعودية في أدوارها الثلاثة تتمحور حول الفترات الضائعة بين كل دور، والذي يليه فهناك من يصر على فصل كل دور عن الذي يليه بينما أرى عدم الفصل بين أزمنة الأدوار الثلاثة؛ فهي وحدة مترابطة من بداية تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد المؤسس الأمير محمد بن سعود بن مقرن في 22 فبراير من عام 1139هـ 1727م، ولا زالت الدولة السعودية مستمرة إلى الآن.
بداية التأسيس “يوم بدينا” 1727م، وفي عام 1818م تفككت الدولة السعودية الأولى بسبب الحملات العسكرية المتوالية التي شنتها الدولة العثمانية لإسقاط الدرعية، وبعد ست سنوات من الفوضى السياسية في نجد عاد الأمير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود لكتابة سطر حيوي في تاريخ السعودية بتأسيس المرحلة الثانية عاصمتها الرياض 1824م، واستمرت إلى عام 1891م، وبعد إحدى عشر عامًا من المحاولات لاستعادة مُلك الأجداد بدأ شمس المجد في الدولة السعودية الثالثة عام 1902م على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
ويلاحظ أن بين سقوط الدولة السعودية الأول وتأسيس الدولة السعودية الثانية ست سنوات ضائعة من “يوم بدينا” وبين الدولة السعودية الثانية والدولة السعودية الثالثة أحد عشر عامًا ضائعة أيضًا من ذاكرة يوم التأسيس “يوم بدينا” سبعة عشر عامًا أسقطها بعض المؤرخين عنوة وخلافي معهم أنها ليست ضائعة بل متصلة إلى يوم احتفالنا بيوم التأسيس هذا العام كدولة سعودية بدأت 1139هـ ولا زالت، والدليل أن محاولات استعادة الحكم السعودي لم يتوقف في الست سنوات التي سبقت الدولة الثانية، ولم يتوقف في التسع سنوات التي سبقت تأسيس الدولة الثالثة بمحاولات متكررة من المؤسس الملك عبد العزيز لاستعادة حكم أجداده، أيضًا استشهد بشواهد بنائية تاريخية، وهي عدم انشغال هذه الفترات بدولة ذات سيادة سياسية كما هي الدولة السعودية في أدوارها الثلاثة، ومن هنا أعتقد أن الدولة السعودية ستحتفل سنويًا بيوم التأسيس كوحدة زمنية مترابطة من 1139هـ اعتبارًا من هذا العام، وستكون أيقونة “يوم بدينا” على مدة ثلاثمائة سنة نوتة عزف لأبناء الوطن يعزفونها على مقامات العزة والشموخ بكل فخر واعتزاز عبر عشر لوحات فنية ستضيء سماء العاصمة الرياض تحكي لنا بطولات يوم التأسيس في فعالية عرض الضوء، ويشارك في كتابة وعزف النوتة كل الوطن السعودي الكبير في يوم عزه “يوم بدينا”…
ركزة….
يوم أن كلٍ مـن خويه تبرا حطيت (الاجرب) لي خوي مباري

همسة

لا شيء يُعادل الوطن.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button