المقالات

يوم التأسيس.. علامة بارزة على جبين الوطن

يحل علينا يوم تأسيسها؛ ليقودنا إلى تاريخ حضاري وكيان وطني عمرها يربو عن ثلاثة قرون، حيث يأتي صدور الأمر الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز -حفظه الله- بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم “يوم التأسيس” ويصبح إجازة رسمية للدولة، كعلامة بارزة على جبين الوطن؛ حيث يوافق هذا اليوم تولي الإمام محمد بن سعود حكم الدرعية “العاصمة الأولى للدولة عام 1139هـ-1727م”.
وتأتي هذه المناسبة التي يفخر بها كل مواطن سعودي، لتعريف الأجيال الحالية بالجذور التاريخية لبلادهم، وربطهم معرفيًا بالشخصية التي وضعت اللبنة الأولى لتأسيس تلك الدولة العريقة، وهو الإمام محمد بن سعود، بما يسهم في تعزيز قيم الانتماء والولاء والوفاء، واستعادة بطولاته في وضع اللبنات الأولى في تأسيس هذا الكيان الوطني، والاستذكار في الوقت نفسه بفخر وامتنان النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
ولنا أن نتحدث حول ما لقيته الدرعية.. منطلق تأسيس الدولة السعودية الأولى، من اهتمام في هذا العهد الزاهر بإطلاق مشروع “بوابة الدرعية”، كأحد أهم مشروعات برامج رؤية المملكة 2030، والذي دشنه خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- في نوفمبر 2019، ويتابع مُنجزاته المتنامية ولي العهد رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية، لتكون الدرعية التاريخية واحدة من أهم الوجهات السياحية والثقافية وأماكن الجذب في المنطقة والعالم.
كما يعد الاحتفاء بيوم التأسيس استدراك من المملكة بأن التاريخ يمثّل نقطة مهمّة في تاريخ الأمم، ومرجعًا ضروريًا في حاضرها ومستقبلها، وعلى هذا فإن العناية به، ولذلك حدث كهذا استحضاره أمام الأجيال لمعرفة مسيرة الدولة وكفاح الأجداد، وترسيخه كعمق تاريخي يعزز الهوية الوطنية في نفوس السعوديين واستشعارهم المكانة الكبرى والفريدة لدولتهم السعودية، وما حققته من المكتسبات العظيمة في جميع جوانب الحياة.
ويعبر هذا اليوم الخالد في ذاكرة المملكة العربية السعودية؛ صورة مجسدة لكفاح الأجداد، الذي نجني ثماره اليوم؛ ولذلك لابد من ترسيخ هذه الذكرى المباركة؛ التي تقود لمحطات مفصلية في تاريخ الدولة السعودية، وإرث حضاري متجذر وضارب في عمق التاريخ؛ والذي أصبحت معه الدولة مزيج من الحضارات المتنوعة مما زاد من اتساعها وتجانسها الاجتماعي.

وفي الختام.. نسأل الله العظيم أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ الذي دائمًا نجده مستلهمًا للمفاهيم والقيم؛ ومنها “يوم التأسيس” الذي يأتي الاحتفاء به لتعزيز الانتماء والشعور بالفخر؛ في لفتة مباركة منه لتسليط الضوء على هذا التاريخ، واستحضار الهمم والأمجاد والبطولات الخالدة لوطننا المعطاء عرفانًا لمن خدم هذا الوطن.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button