المقالات

قبل ما بدينا..وبعد ما بدينا

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
كان الضياع والشتات قبل ما بدينا.
كان النهب والسلب، والخوف والقتل قبل ما بدينا.
كانت الفرقة والتناحر، والتباغض والنعرات الجاهلية، والبدع قبل ما بدينا.
وبعد ما بدينا:
ساد الأمن، وذهب الخوف والهلع، واستقرت الأوضاع بعد ما بدينا.
توحَّدت الأمة، والتم الشمل وساد الرخاء، وعمَّ الأمن والعطاء بعد ما ابتدينا.
انتشر العلم والدين، واستوطنت العقيدة السمحاء الصافية قلوب الناس وأفئدتهم، وأبيدت البدع والخرافات.
أمسك الإمام محمد بن سعود بطرف الحبل اجتماعيًا وثقافيًا وقيمًا سامية.
وأمسك بطرفه الآخر شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب دينيًا وعقديًا. من بعد ما بدينا.
قضى الإمام فيصل بن تركي على جميع الأعداء، وجاء الخير والسعد من بعده على الجزيرة على يد وجه الخير والسعد عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله رحمة الأبرار.
فجمع الشمل ووحد شعبه ومملكته، وانتشر الأمن والأمان والرخاء. وأخرجت الأرض من كنوزها استجابة لدعوة امرأة مخلصة رفعت يدها إلى بارئها (اللهم أخرج له خزائن الأرض) يالها من دعوة مخل بُورك فيها من امرأة ورحمها الله، وبورك فيه من ملك يشهد له التاريخ والزمان والمكان.
واستمر كل شيء جميل ومبهر من بعد ما بدينا في أبنائه البررة، واستكملت المسيرة في عهدنا الميمون عهد سلمان الحزم والعزم وولي عهده الأمين.
يالها من ملحمة عظيمة في تأسيس يعجز عن وصفه اللسان، ويعجز القلم عن البيان.
إنه يوم التأسيس يوم أن بدينا، وبعد أن بدينا.

———————

الثلاثاء: ١٤٤٣/٧/٢١
الموافق: ٢٠٢٢/٢/٢٢

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button