اعتدنا أن نحتفل كل عام باليوم الوطني، وهو اليوم العظيم والمناسبة التاريخية الناصعة في سماء الوطن؛ حيث وحَّد المغفور له – بإذن الله – الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – أجزاء وأرجاء الوطن في دولة واحدة لم يشهد التاريخ الحديث مثيلًا لها في الاستقرار والأمن والأمان والتنمية المستمرة والتطور المضطرد، واستمر هذا الأمن الوارف والتطوير والبناء المتلاحق في عهد ملوك المملكة – يرحمهم الله – الذين توالت في عهود توليهم القيادة مسارات التنمية المختلفة في كافة المجالات حتى اصبح وطننا الغالي – والحمدلله – في مصاف الدول الكبرى ومضرب المثل في سرعة وجودة الإنجاز في التنمية والبناء للوطن والمواطن على حدٍ سواء، ما جعلنا في مقدمة الدول التى استحقت لقب (السعودية العظمى) عن جدارة، وما عهد خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز – يحفظهما الله – إلا تتويجًا للإنجاز وانطلاقة جديدة ومختلفة تمامًا عن كل تنمية أو تحديث في كافة دول العالم؛ حيث الانطلاقة السريعة والقوية، وذات الجودة العالية في الإنجاز والتنفيذ فحق لنا أن نفخر بهذا الوطن، وأن نتعامل مع المعطيات والإنجازات بروح العصر والإصرار على المنافسة مستخدمين التقنية الحديثة، وبهذا أصبحنا ننافس الدول المتقدمة سيما، ونحن قدمنا للبشرية وللحضارة في زمن قياسي مالم تقدمه دول أخرى، وكل هذا بفضلٍ من الله
– سبحانه وتعالى – ثم بفضل اهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز – يحفظهما الله -.
وفي خضم هذا الإنجاز والتطور والتحديث صدر قرار خادم الحرمين الشريفين باعتبار اليوم الثاني والعشرين من شهر فبراير يومًا للتأسيس، وهو اليوم الذي أسس فيه الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى، وما هذا الاهتمام من خادم الحرمين الشريفين إلا عرفانًا بجهود الإمام محمد بن سعود الذي زرع البذرة الأولى لهذا الوطن العظيم، وما هذا الاحتفال بهذا اليوم إلا تأكيدًا على أصالتنا العربية وتاريخنا الناصع الذي يثبت قطعًا رسوخ هذه البلاد وكرامتها، وأن تاريخها العريق الذي يحتضن الحرمين الشريفين يضرب بجذوره في عُمق التاريخ، وأن هذه الإنجازات وهذا الوطن تأسس على بنية قوية راسخة مستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، وسوف نصل – بإذن الله تعالى – إلى القمة بجهود قيادتنا الحكيمة، والشعب السعودي الوفي المخلص المعطاء، متوكلين على الله بهمة عالية من خلال رؤية المملكة 2030، التي يتبناها ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله-.
0