منْ لبنةٍ أسِّسَت في ذروةِ الأملِ
حتى قلاعٍ تعلَّتَ مرتقى زحلِ
أنعم بها حكمةً قالت وما نقضت
من يبتغِ المجدَ يرفعْ رايةَ الشُّعلِ
نِعمَ السعوديةِ الشَّماءِ إذ صنعت
بين الحجازِ ونجدٍ وحدةَ الأزلِ
وألبستها نسيجَ العدلِ فاكتملت
في يوم تأسيسها ديباجة الحللِ
بلِّغْ حديثَ الرِّضا مَنْ كانَ يرغبهُ
للمنصفينَ ذوي الأخلاقِ والمُثلِ
عن دولةٍ غُرِسَتْ في الأرضِ وحدتها
ببذرةِ الدينِ حلَّتْ عقدةَ الدَّجَلِ
فأنتجتْ نخلةً طافتْ موائدُها
جذورها مُدِّدَت في السَّهلِ والجبَلِ
تحيا سعوديةً تسمو بموقعها
في كلِّ قلبٍ يُناجي صفوةَ الرُّسُلِ
تبقى جداراً حصيناً دون وحدتها
ولو تراءى بخبثٍ ماكِرُ الحيَلِ
وترسلُ النُّورَ مسطوراً ومتصلاً
مهما ادعى النورَ داعٍ غير مكتمِلِ
عظيمةُ الشأنِ خضرا في شمائِلها
بيــضٌ فعـائـلـها براقــةُ الأمــلِ