المقالات

“أيقونة الدنيا”

ذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية ذكرى عزيزة على قلوبنا حيث فيه آذن الله بجمع شتات قلوب أهل جزيرة العرب على قلب رجل واحد بعد أن كانت متفرقة متخالفة، واختار هذه الأسرة الكريمة ليكون لها شرف التأسيس على يد أحد رجالاتها المخلصين محمد بن سعود رحمه الله، وشرَف توحيدها على يد حفيده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، وذلك بعد قرون من الشتات والفرقة التي طالت عمق الجزيرة العربية، وقد قيّض الله لهم من تفرّس فيهم -مبكرا- معاني الخيرية والسيادة فشرُف بالوقوف معهم جنبا إلى جنب حتى اكتمل بناء صرح أيقونة الدنيا -المملكة العربية السعودية- بقيادة سليلي المجد، وكرام نجد، ونبلاء اليمامة، من الآباء إلى الأبناء، بعقيدة راسخة، وهممٍ عالية، وعزائم شامخة كشموخ جبال طويق وتهامة؛ فكانوا بردا وسلاما على البلاد والعباد، وعاد وهَج الحياة إلى معدن العرب، ومهبط الوحي، وبلاد ثُمامة، واستبشر العالم بميلاد دولة سلامٍ محورية في قلبه يفزع إليها في حلّ مشكلاته وأزماته؛ فهي بحقّ واسطة العقد، وقلب الدنيا الذي لا غنى لها عنه لينبض، وقد كانت الدرعية مهد تجربة التمدن والاستقرار، والتحول من الريف التقليدي إلى الدولة بمفهومها الأوسع الذي يجمع شتات مختلف الأطياف، فكان لقيادتها ما أرادوا فعلا بفضل الله ثم بما حباهم الله من حكمة وحنكة وأضحى شعاع قصورها وعلْمها مشعًّا على عموم الجزيرة والعالم أجمع، فاستحقت بذلك التخليد بمناسبة خاصة.
وإن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان اطال الله في عمرة بتخليد هذا اليوم العظيم ليدل دلالة لعمق جذور هذه الدولة المباركة ورسوخ كيانها وتأريخها العظيم الذي يمتد الى ثلاثة قرون.
لقد حق لنا كسعوديين أن نفتخر بهذا العمق القويم وهذه الحقب التاريخيه المشرقه والمثمرة والتى بحمد الله تعالى جنينا ثمارها ونعمنا بخيراتها منذ المؤسس طيب الله ثراه الى وقتنا الحاضر في عز وشموخ وسلام .
قل للجزيرة قد توحد شملها
وتأسست من سالف الأزمان

قوى أواصرها وأظهر مجدها
آل السعود بعزة وامان

اللهم أحفظ بلادنا وجعلها شامخة عزيزة واحفظ قادتنا وشعبنا ورجال أمننا

————————–

مستشار بوزارة الدفاع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى