المقالات

رمضان وسماسرة الخادمات !!

بدأت معاناة ربات البيوت السعوديات لتأمين عاملة تعمل لشهر رمضان القادم كالعادة السنوية؛ خاصة لمن عاملاتهم مازالوا يتمتعون بإجازة أو هربوا منهم أو خرجوا لبلادهم، ولم يعودوا بسبب كورونا، وبسبب عدم رغبتهم في العودة.

اليوم عاد سماسرة الخادمات من الجنسية الأندونيسية والأثيوبية يتجولون بأرقامهم الهاتفية؛ لتوظيف خادمات مجهولي الهوية بأعلى الرواتب بل بشروط عالية كذلك وبدأوا يتحكمون في سيدات المنازل بدفع رواتب عالية تبدأ من 2000 حتى 3500 لمدة شهر مع عدم الطبخ فقط كوي ونظافة، وبعض الأعمال من غسيل وتقشير بصل، ونتف كزبرة وملوخية -إن لزم الأمر- وإذا تحتاجها مع الطبخ؛ فسيصل المبلغ إلى 4000 ريال والله المستعان.

وللأسف يتفاوض ربات البيوت مع السماسرة كثيرًا، وفي الآخر ينخون بالانصياع والموافقة الفورية مع دفع مبلغ 350 ريالًا نقدا للسمسار الرجل الذي سيوصل الخادمة للمنزل تُدفع فوريًا عند إيصال الخادمة للمنزل لاستلام الخادمة؛ لتدخل بيتك والتي ممكن أن تهرب بعد أسبوع، ومن هنا وهناك 350 ريالًا تصبح كل أسبوع تدر دخلًا للسمسار والخادمة نفسها تدار على كم منزل؛ لتحقيق مبالغ من هذا التدوير الإجرامي على ربات منازل بيوتنا برغم تشديد منع التشغيل، وإدخال عاملات مخالفات بيوتنا طوال العام.

نتمنى أن يعي المواطن والمواطنة أن ذلك يعد ‎مخالفة صريحة ودعمًا لأمثال هؤلاء السماسرة المجرمين ‎المخالفين النصابين لنظام ‎وزارة العمل، ونتمنى أن تقوم وزارة العمل والموارد البشرية بتخفيض أسعار الاستقدام الباهظة المفروضة من مكاتب الاستقدام، والتي تسببت في تلك المشكلة وذلك من خلال فرض أسعار وأرقام فلكية لاستقدام عاملة هذه الأيام، فحتى لا يستمر استغلال هؤلاء السماسرة المخالفين هذه الثغرة، ويستمرون في الانتشار لتحقيق الأرباح من أُلُوف وملايين الريالات.

فانتبهوا أحبتي، وبلغوا عنهم الجهات المعنية بقدر الإمكان؛ لينضبط هؤلاء السماسرة المجرمين وعاملاتهم الهاربات أصلًا من كفلاء سعوديين كانوا قد استقدموهم منذ أعوام؛ فهربوا ليعملوا من هؤلاء السماسرة النصابين الذين نأمل القبض عليهم سريعًا.

المهم الآن الذي يعرف لي عاملة أندونيسية أو اثيوبية طيبة بدون طبخ لشهر رمضان يتواصل معي سريعًا قبل دخول شهر رمضان والله المستعان .

والله من وراء القصد

—————————-
مستشار تطوير الأعمال والأفكار

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button