عبدالرحمن الأحمدي

زاهد قدسي ألا يستحق الوفاء من محبيه؟

لست من أصدقاء المعلق الرياضي القدير الأستاذ زاهد إبراهيم قدسي- يرحمه الله- ولست ممن زامله في المجال الإعلامي أو الرياضي، ولا حتى في المجال التربوي والتعليمي ولكن سيرته ومسيرته لاتخفى عن أذهان جميع الإعلاميين والرياضيين من مسؤولين، وأعضاء شرف، ورؤساء أندية، وإداريين، ولاعبين، وجماهير. والشيء الجميل والذي يذكر فيشكر وبفضل من الله تعالى تم تكريم الراحل نظير إنجازاته المتميزة ومهامه المتعددة في الرياضة السعودية والعربية على حد سواء وكان التكريم الأبرز من قبل الأمير فيصل بن فهد -يرحمه الله- ومن الاتحاد العربي لكرة القدم، إضافة إلى نادي الوحدة الرياضي، وغيره وهذا في حياته ولكن يتبقى الدور الأهم في الوقت الحاضر في استكمال تكريمه المستحق من زملائه ومحبيه سواء من قيادات منسوبي الرئاسة لرعاية الشباب القدامى، أو من أعضاء لجنة المعلقين سابقاً، أو من زملائه في المجال الإعلامي والرياضي بصفة عامة.

وصراحة لايستطيع أي شخص رياضي عاصر تلك الفترة الماضية أن يجحد مجهودات الأستاذ زاهد إبراهيم قدسي الصادقة فعلى مستوى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تنكر خدماته عبر الارتقاء بمستوى التعليق الرياضي بتأسيسه اللجنة وتهيئة أجيال عديدة من المعلقين وبالتالي من المستحيل أن يتناسى أي معلق وقفات الراحل معه؛ لإتاحة الفرصة للظهور من خلال شاشة التلفزيون السعودي، ويمتد الحديث باتجاه نادي الوحدة وماقام به من مشاركة الرأي أو المساهمة في العمل في عهد العديد من الإدارات الوحداوية، وأيضاً مجهوداته الواضحة في المجال الإعلامي الرياضي، هذا غير تأسيسه للنادي الأهلي بمكة المكرمة في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات الهجرية للألعاب المختلفة من:كرة السلة،والطائرة، والتنس، والريشة، وغيرها وتسجيله -آنذاك- رسمياً في وزارة الداخلية، مع تقديم النصائح المفيدة والتجارب الناجحة لكل من يحتاج لها بلا تردد. وتتواصل تلك المجهودات للراحل حتى على المستوى التعليمي والمستوى الاجتماعي فلم تكن وقفاته تمنع عن كل راغب في خدماته الإنسانية ما استطاع.

إن من يدرك مفهوم كلمة “الوفاء” في المجتمع الإعلامي والرياضي ويؤمن بها حقيقة داخل أعماقه ويتمسك بها في جل أوقاته لن يزيل ولن يمحو من ذاكرته الانطلاقات الصعبة لمرحلة بدء حلم حياته الرياضية والتي تتطلب حينها المساعدة والمساندة؛ للوقوف على أعتاب المستقبل الرياضي المأمول. والتجربة الجديدة بطبيعة الحال تمر بمراحل صعبة جداً حتى يستطيع الرياضي -أيا كان- الوقوف جيداً على قدميه ولا نعلم كيف يطيب للإنسان أن ينسى كل تلك الوقفات بعد أن يصل لتحقيق مراده وينسى قامة رياضية شامخة مثل قامة الراحل. إن صوت زاهد قدسي- يرحمه الله – الممتلئ بالأبوة والحب لم يجد إلا صدى مؤلم من النسيان والتغافل من بعض محبيه وللأسف حتى من بعض أصدقائه القدامى وعلى أي حال متى ما استرجع بصدق المحب والصديق ذاكرة الماضي البعيد فسوف يعرف الدور المفترض عليه من مبادلة الوفاء بالوفاء والعطاء بالعطاء وتحديداً من حيث أهمية استمرارية “جائزة زاهد قدسي للتعليق الرياضي” بقوة وتميز والتي تحتاج بكل تأكيد إلى المزيد من الدعم المتواصل فكم من معلق فاز بها سواء من السعوديين ومن العرب وكان لهذه الجائزة الأثر الطيب والكبير في حياته الرياضية، إضافة إلي الأمل المرجو في إعادة طباعة كتابين بعد نفاذهما.. الأول من إعداده والآخر عنه بعد وفاته – يرحمه الله- وعموماً أليس جزاء الإحسان إحسان مثله يا محبي زاهد قدسي؟

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. جزاك الله خير استاذ عبدالرحمن فكرتنا بالزمن الجميل والايام الحلوة والصوت المميز لمعلقنا الكبير الاستاذ زاهد قدسي رحمه الله احد ابناء مكة المخلصين ومؤسس لحركة التعليق الرياضيي في بلادنا وركن من اركانه وكان لي الشرف في زملاة ابنه في المرحلة الثانوية في مدرسة مكة الثانوية ويستحق هذا الشخص كل التقدير والاحترام
    والوفاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى