المقالات

قافلة النور ومسرح الإبداع

لم تكن تلك القافلة التي يسيرها نادي الباحة الأدبي الثقافي بقيادة بحتري الباحة، وشاعرها الأديب حسن بن محمد الزهراني، وفريقه المخلص الوفي لناديه مجرد قافلة تمر مرور الكرام دون أن تضع لها بصمة واضحة للعيان وضوح الشمس في كبد السماء ووضوح القمر في لياليه البيض، وخير دليل ماشاهدناه على مسرح غرفة المخواة بقاعة ماشي العُمري في ليلة الوفاء والاحتفاء بناصر المعطاء القاص والأديب الإعلامي ناصر بن محمد العُمري، كانت ليلة مليئة بالشعر والأدب والثقافة رعاها قائد الإبداع والتميز ذلك الرجل الوفي الذي نجده في كل مناسبة حاضرًا وداعمًا لكل ما يهم أبناء محافظته غلاب أبو خشيم محافظ المخواة وقائد مسيرتها، والتي قدم حفلها الخطابي مهندس الكلمة وفيلسوف الحرف المهندس أحمد البرتاوي الذي أطلق على هذه القافلة (قافلة النور) فعلًا.. إنها قافلة النور، فكيف ما تكون قافلة النور، وهي التي تنير دروب الثقافة والشعر والأدب امام كل مبتدئ بقيادة البحتري ورفاقه الأفذاذ.
وخير دليل على ذلك صعود شابين في مقتبل العمر على مسرح القاعة، وهما الشاعر الشاب علي الصافي الذي تغنى بأجمل القصائد أمام فطاحلة الشعر مثل:حسن الزهراني وخضر ناصر العمري وحسن العمري ومحمد المنجلي بكل ثقة واقتدار، والشاب الطموح مصعب الغامدي الذي سرد قصته المؤلفة من نسج الخيال أمام كبار الكتّاب والإعلاميين الدكتور علي الرباعي وجمعان الكرت ومحمد هضبان وراشد البحيري وخالد العمري وفارس الأمسية وبطلها ناصر العُمري، ازدانت تلك الليلة بما سطره المثقفون والأدباء وما تغنى به الشعراء من كلمات تطرز بماء الذهب في بطل الأمسية وفارسها ناصر العُمري، وقبلهما ذلك الشاب الشاعر المبدع نادر الغامدي الذي حصل بجدارة على المركز الثالث على مستوى الوطن العربي في أول مشاركة له مع النادي من خلال مسابقة الموسم الثقافي الأول بأدبي الباحة.

ومن هنا نقول: شكرًا أدبي الباحة على هذه المبادرة الجميلة بتكريم رجل يستحق التكريم، ولا يستغرب الوفاء من أهله، واكتشاف تلك المواهب الجميلة الرائعة قافلة النور ونور القافلة..

شكرًا غرفة المخواة.. شكرًا ماشي العُمري وفريقه الجبار الذي جعل غرفة المخواة حاضنةً لكل الأعمال الإبداعية على مسرحها الجميل؛ فكنا نشاهد مسرح شاطئ الراحة بدبي يحتضن مسابقات شاعر المليون، فاليوم نشاهد مسرح غرفة المخواة يحتضن الكثير من المناسبات المتنوعة، ومن هنا أقترح من خلال هذا المقال أن يطلق على هذا المسرح (مسرح الإبداع) لما احتضنه من إبداعات متناهية.
أما المحتفى به لن أتحدث عنه خشية ان يقصر حرفي أمام سيرته التي لا تحتاج إلى توضيح؛ فتوضيح الواضح من المشكلات ، وأبو أيمن فارس في الإعلام التربوي وفي القصة والمسرح وفارس الأمسية ونجمها الساطع المضيء في سماء الأدب السعودي.
هنيئًا لك ناصر بهذا الحب الجارف والمكانة المرموقة في قلب كل من يعرف ناصر الكبير بأفعاله المتواضع بأخلاقه.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button