بمناسبة اليوم العالمي للغسيل الكلوي في ٨ شعبان ١٤٤٣هـ، الموافق ١١ مارس ٢٠٢٢م، ارتئيت أنه من واجبي كأخصائي اجتماعي، إفادة مرضى الغسيل الكلوي شافاهم الله، بعلاج يدعمهم نفسياً واجتماعياً بإذن الله ويسهم مع غسيل الكلى في العلاج من هذا المرض ألا وهو العلاج الجماعي، وتجنب العزلة الاجتماعية.
حتى يستطيع مريض الفشل الكلوي تجاوز هذا المرض بأمان، فإن عليه تجنب العزلة الاجتماعية لأن العزلة تسبب الإحساس بالوحدة, ولكن التواصل مع الآخرين يساعده على الشفاء وعبور هذه المرحلة بنجاح، كما أن عليه وصف مشاعره التى مرت عليه أثناء المرض بالتحدث مع الشخص الذى يثق فيه، عن كل شىء يسبب له آلاما، وكذلك ممارسة هواياته المفضلة، والخروج مع أصدقائه، ومساعدة الآخرين.
كما أن العلاج الجماعي مع مرضى الغسيل يسهم أيضاً في علاجهم، وهو عبارة عن اجتماع مجموعة من هؤلاء المرضى بمعية الأخصائي الاجتماعي الذي يمارس دوره كموجه ومشرف علاجي للمجموعة، والهدف من العلاج الجماعي هو استفادة أعضاء المجموعة من تجارب بعضهم البعض منذ بداية الإصابة بهذا المرض وكيفية مواجهته والخبرات العلاجية والمشكلات والصعوبات التي واجهتهم ويتبادلون الأفكار حول ذلك، كونهم يشتركون في مشكلة واحدة وكأن لسان حالهم يقول “من رأى مشكلة غيره هانت عليه مشكلته” .
ان أهمية العلاج الجماعي على وجه الخصوص نابع من أهمية الجماعة في حياة الإنسان وذلك في إشباع حاجاته واهتماماته ورغباته وميوله، وفي تنمية مهاراته وخبراته النفسية والاجتماعية، وفي تحقيق أهدافه الشخصية ونموه النفسي والاجتماعي، وفي تحسين أدائه لوظائفه وأدواره الاجتماعية، وفي تشكيل اتجاهاته وقيمه ومبادئه، وفي ضبط سلوكياته وتعديلها.
إن الجماعة هي (المجهر الاجتماعي) الذي يساعد الأعضاء على اختبار واقعهم، يشاهدون أنفسهم من خلاله ويقارنوها بالآخرين، فيتعلمون منهم ما هو مفيد وصالح في حياتهم.
والجماعة وسيلة فاعلة في إعادة تمثيل المشكلات الحقيقة التي تواجه الأعضاء في حياتهم اليومية وبالتالي تساعدهم في التعامل معها في بيئة آمنة.
يقول أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبدالمجيد طاش، أن هناك بعض الأمراض التي يفيد فيها العلاج الجماعي وعلى سبيل المثال لا الحصر (مرض الفشل الكلوي المزمن، مرض الأنيميا المنجلية، مرض السرطان) وهي ما يطلق عليها الأمراض المزمنة، ويتم تقديم العلاج الجماعي لهم من خلال وضع المرضى الذين يعانون من مرض محدد مثل (الفشل الكلوي) بغرفة واحدة وذلك لكي يتم توعيتهم وتثقيفهم بهذا المرض وطرق العلاج وتقبلهم للمرض وتبادل الخبرات الإيجابية فيما بينهم وبوجود الأخصائي الاجتماعي.
قال الله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين}
وقال: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يودُّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب، لو أن جلودهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض).
[الترمذي وحسنه الألباني]
—————-
مستشار اجتماعي وأسري
ماجستير في الخدمة الاجتماعية
ان أهمية العلاج الجماعي على وجه الخصوص نابع من أهمية الجماعة في حياة الإنسان وذلك في إشباع حاجاته واهتماماته ورغباته وميوله، وفي تنمية مهاراته وخبراته النفسية والاجتماعية، وفي تحقيق أهدافه الشخصية ونموه النفسي والاجتماعي، وفي تحسين أدائه لوظائفه وأدواره الاجتماعية، وفي تشكيل اتجاهاته وقيمه ومبادئه، وفي ضبط سلوكياته وتعديلها.
سلمت يمينك اباحسن.
ماشاءالله عليك
موفق دائما .. ليتك تقترح عمل نادي لمرضى الفشل الكلوي او الامراض المزمنه ليجتمعوا معا ويتبادلوا الخبرات ويمارسوا الهوايات .
عوضا عن العزله التي يعيشونها في معظم الاوقات .