ابتهج وطني المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس، وسيبقى ٢٢ فبراير يومًا خاصًا يحتفل به المجتمع في هذا الوطن الغالي بعبق الماضي الأصيل الذي كان الأساس لما نحن عليه الآن.
وازدان شعاره بالرموز السامية التي تخبرنا عن البذور والأسس التي تأسس فيها أغلى وأجمل بلد، ومن هذه الرموز التي حملها الشعار “رمز المجلس” كناية عن الوحدة الاجتماعية والثقافية لأفراد المجتمع السعودي حتى امتد المجلس عبر السنوات الماضية؛ ليكون مكان التقاء وجمع الأفكار والاجتماع على الكلمة الواحدة، وتصحيح المسار والتخطيط النافع لبناء هذا الوطن.
وكوني ضليعةً في علم الاجتماع؛ فالمجتمع السعودي حافظ على إرثه الاجتماعي والثقافي طيلة السنوات الماضية بداية من الأسرة التي كانت حجر البناء الذي ساهم بشكل كبير في تشكيل مجتمع يرسم خططه وفقًا لعادات وتقاليد متعارف عليها؛ فنشأ مجتمع واحد لهدف واحد، وهو البناء والتطوير.
ورغم ظروف المجتمع في بداية التأسيس والتحولات التي طرأت عليه خاصة المادية وضيق سبل العيش إلا أن الوحدة الوطنية كانت له بالمرصاد؛ فتعاون المجتمع بالكرم والأصالة والجود في المحافظة على جوهر المجتمع، ومواصلة الصعود بثبات؛ ليصبح فيما بعد محط أنظار العالم أجمع.
وكان اللقاء الجميل لسمو ولي العهد الذي قال فيه لمجلة أتلانتيك: إننا لا نحاول أن نكون مثل دبي أو أمريكا، بل نسعى إلى أن نتطور بناءً على ما لدينا من مقومات اقتصادية وثقافية وقبل ذلك الشعب السعودي وتاريخنا. ونحن نحاول أن نتطور بهذه الطريقة مؤكدًا فيه أن التغيرات ستكون وفق رؤية المجتمع السعودي.
وأضاف خلال المقابلة أن السعودية تغيرت عما كانت عليه قبل 7 سنوات، لافتًا إلى أن التطور الاجتماعي في المملكة يسير بالاتجاه الصحيح، وفق معايير الشعب ومعتقداته.
في نهاية هذا المقال أرجو من الله العظيم أن يوفق مليكنا وولي عهده لما فيه صلاح هذا البلاد، ومواصلة بناء هذا الوطن، وحمل هذا المجتمع؛ ليكون رائدًا في مجتمعات العالم، ونحن نسير نحو رؤية عظيمة ليسمو بها الوطن، وتعلو من شأنه.