إيوان مكة

بين جندي وملك

بطول البلاد وعرضها ..
جندي وملك ..
نُهنئ بَعضُنَا بعضًا بالعام الجديد ..
يتقافز الصبية فرحًا ..
تختلط أصوات الأناشيد ..
نتزاور ..نتراسل …
نبحث عن أرق العبارات ..
لنبارك لبعضنا بالعام الجديد ..
وفي آخر المطاف ….
نسترخي على فرشنا ..
وتغفو عيوننا .!!
جميع ذلك تحت ظل جندي وملك !!!
وهنالك خلف غبار الأحداث ..
خلف سواد الليل ..
خلف ضجيج الدنيا ..
هنالك يوجد ملك يثق بجندي ..
وجندي يمتثل لرغبة ملك ..
ننام نحن ..
نغوص عميقًا في السبات ..
لا يزعج أحدنا سوى صوت باب يغلق بعنف ..
فيفيق غاضبًا ويتمتم ..
ألا يراعون ان هنالك نائمًا..
إنه مجرد باب !! لكنه مزعج ..
وكثير منا لا يعلم أن خلف جميع ما نراه …….
هنالك ملك توقظه الأحداث ..
يظل مستيقظًا حتى يهدأ ضجيج الدنيا ..
لننام نحن بهدوء ..!!
ونغوص أعمق في النوم ..
نتأرجح من حلم لآخر …
طالما أن هنالك ملكًا يثق بجندي …
وجندي ينفذ رغبة ملك …
ومالم يزعج ليلنا صوت باب يغلق بعنف …

وأنا طفل صغير كنت أنام بجوار والدي باكرًا ..
وهو لا يزال يتحدث مع جدي ..
لا أخشى شيئًا، وأنا بجواره ..
كنت مطمئنًا تمامًا…
واليوم أنام بنفس الاطمئنان لأَنِّي بين جندي وملك ..
انظر بعيدًا هنالك .
حيث لا ملك ولا جندي ..
أجد رجلًا يسهر ليله يحرس بيته ..
ينام نهاره دون أن يستمتع بنوم عميق ..
وأجد رجلًا مسؤولًا عن حي لا يستطيع أن يفرض الأمن إلا تحت صوت الرصاص ..
الله أكبر ..
في بلدي ننام ليلًا أو نهارًا..
يتساوى الخيار..
المهم أن لا يغلق الباب بعنف ..
والحي آمن دون صوت رصاص ..
والبلد من الحد إلى الحد هدوء واطمئنان ..
ونحن ننام بعمق؛ لأن هنالك ملكًا يثق بجندي ..
وجندي ينفذ رغبة ملك ..
لله درك يابلدي كم أنا مفتون بك ..
أدام الله نعمة الأمن
والله أعلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى