سلسلة مقالات عن صناعة الطائرات
كان معرض الدفاع العالمي، والذي أقيم في الرياض مؤخرًا فرصة عالمية لتلتقي فيها كبريات وزارات الدفاع والمصانع العسكرية العالمية لمشاهدة أحدث ما توصل إليه العلم في الصناعات الدفاعية في العالم.
وكما تعودنا مؤخرًا وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- وبتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ولي العهد ووزير الدفاع عراب رؤية 2030 فقد تبوأت مملكتنا الحبيبة مكانة متقدمة في كل مجال وعلى جميع السبل.
وفي هذا المعرض برزت العديد من الصناعات الدفاعية الوطنية التي تستحق الشكر والثناء إلى أننا سنتكلم في هذه المقالة عن جوهر صناعة الطائرات الحديثة، وهي الطائرات المسيرة فهي المتسللة التي ترجح كفة الحروب الحديثة.
فسمتها هو الخفة والخفاء، وفي التصويب الدقة والدهاء، وفي الحركة الهدوء بلا ضجيج.
إن صناعة الجيل الجديد من الطائرات المسيرة السعودية لهي مقدمة لتحقيق الحلم الكبير لصناعة الطائرات التجارية السعودية، ومن ثم صناعة المقاتلات السعودية.
فقد تعودنا من بعض الدول ذات الضجيج أن تفاخر بإنتاجها لمثل هذه الطائرات المسيرة، وما يصاحبها من تصعيد لذلك الضجيج الإعلامي ليعتقد المتابع بأنها مقاتلة نووية لا يشق لها غبار بينما هي في حقيقتها طائرة درون متطورة لديها بعض الإمكانات المحدودة التي تزيد من بعض قدراتها الاعتياية، ولكن الآلة الإعلامية تجعلها أسطورية وما هي بتلك.
ولكننا هنا وكعادتنا في العمل الجاد الدؤوب وبدون ضجيج كاذب أو تأليف أو تزييف للحقائق فقد تم الإعلان عن تصنيع منظومة من الطائرات السعودية المسيرة، وليست طائرة واحدة فقط وبأيدٍ سعودية، وعلى رأسها طائرة “حارس الأجواء” وطائرة “الصقر”.
علمًا بأن ما تم إعلانه في المعرض من قبل الهيئة العامة للصناعات العسكرية، كان الإعلان عن تطوير حارس الأجواء وليس تصنيعها بمعنى أنها تم صنعها منذ فترة، وقد حان وقت تطوير قدراتها وترقيتها لمستويات متطورة وعلى أيدٍ سعودية وبقدرات وطنية سعودية في شركة “سامي” الشركة السعودية للصناعات العسكرية.
إن ذلك.. إن دل على شيء؛ فإنه يدل على ثقة قيادتنا الحكيمة فينا وثقتنا نحن في أنفنسا ومقدرتنا الذاتية الحقيقية على صنع المستحيل.
إن النجاح الذي واكب هذا الإعلان الرسمي لهذه الصناعة ليمهد إلى صعود حلم صناعة طائرة ركاب سعودية من الحلم إلى الحقيقة، ومن الخيال إلى الواقع بانتظار اجتماع الرغبة لرأس المال مع تأهيل القدرات الذاتية الوطنية محاطة بالثقة التي توليها لنا قيادتنا الحكيمة؛ لتنطلق صناعة مهمة جدًا لنقل المسافرين والبضائع والسلع والمواد ما سيدعم جميع صناعاتنا التقليدية ومشاريعنا ومصانعنا الفتية تحت شعار صنع في السعودية.