أظهرت الحرب الروسية الأوكرانية التي تدخل شهرها الثاني وفقًا لما تواتر أن عددًا من المعامل الكيميائية والجرثومية بأوكرانيا، وتديرها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإنتاج أسلحة جرثومية وكيميائية، وأن هذه الأوبئة التى تفشَّت في العالم بالسنوات الماضية، ومنها فايروس كورونا قد تكون نتاج لعمل جرثومي مصنع لاستخدامه كسلاح في حرب سياسية اقتصادية، وقد اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية رسميًا بأنها كانت تطور أسلحة كيميائية وبيولوجية بمعامل أقامتها بأوكرانيا ونقل مسببات الأمراض والأوبئة بالخفافيش والطيور المهاجرة، كذلك الصين طالبت أمريكا بتوضيح أنشطتها العسكرية والبيولوجية في أوكرانيا، وبالتالي فإن هذه الحرب فضحت وأوقفت جريمة كانت ستؤدي إلى كوارث عالمية وفساد في الأرض.
من جانب آخر فلا يخفى ما انتشر بأمريكا والدول الغربية من فساد أخلاقي مخالف للفطرة الربانية بإقرار المثلية والشذوذ وجريمة قوم لوط واعتبارها حقًا مشروعًا والدفاع عن هذا الفساد وتعميمه للعالم، بل واعتبار من لا يقره أو يحاربه مجرمًا يجب معاقبته في انتكاسة عظيمة للفطرة الإنسانية، ولا شك أن هذه الحرب ستشغلهم بأنفسهم عن فسادهم.
وهنا نقف عند حكمة ربانية في تدبير هذا الكون بأن الله لا يرضى عن كل ما يؤثر على استخلاف الله للإنسان في هذه الأرض؛ لذلك جاءت سنة التدافع كسنة كونية لتحقيق إعمار الأرض، وتسخيرها للإنسان حتى تقوم الساعة فقال تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ ..) اللهم سلط الظالمين على الظالمين، وأخرجنا سالمين.
0