المقالات

مشردوا الغفلة !!

بريشة الآسي وقلم الألم ومحبرة الوجع وعلى لوحة المآسي رُسمت حروف التشرد التي كانت شظايا في القلوب وضياع في الدروب ومتاهات في ظلام يخت الحياة المغادر وفي منهج لم يُكتب في حروف التشرد في شوارع الحياة ونهج لم يكون في طرقات التشرد الواضحة في زحام الزمان وصراع الأيام ظهر لنابشر توشحوا التشرد سمة تلازمهم ووسم يُطاردهم وأصبحوا سادة ” تشرد الغفلة ” ومقتفي أثر ” الضياع ” ومهلكي العمر ” بالفساد”

” مشردي الغفلة ” يعيشون بين يقظة وغفلة تجدهم في طرقات العقول الفارغة يتسكعون لأنهم وجدوا لهم المأوى والمستقر في مساكنالتصديق
والتقليد لديهم ..

عذراً ياقرائي الكرام لم يكونوا فقط ” مشردي الغفلة ” بل كانوا ”مشاهير الغفلة ” الذين كسروا كل حواجز الأدب وتجاوزوا كل معاني الذوقواعتلوا منصات القيم بلاقيم ولا حتى قيمة تُذكر ، بل تجاوزوا الحال إلى ماهو الاسوأ تشبثوا بأسوار التطوع
لكي يكون الطريق السهلالمُيسر في الوصول إلى منافذ الشهرة الزائلة..

صدقاً البقاء للأصدق والأنقى والأصلح للبقاء الدائم المستمر ليس من أجل سراب سوف يتلاشى  مهما طال بقائه..

لذا لاتزجوا بأبنائكم وبناتكم في ساحة التطوع
من أجل تلك الشهرة المقيته فمهما بلغت ذروة
جمالها وعلو مكانتها سوف تكون كرماد
تذروه الرياح ذات يوم ..

لذلك توقفوا عن الأستعراض وأرتفاع قوة الصوت
وفرض قوة التسلط..
توقفوا عن بث سموم خفايا الشهرة في عقول الكثير ، فهنالك أطفال تُشاهد وتتبع وهنالك مراهقون
يُقلدون وهنالك مرضى يبحثون عن مراتع الاغراء  ومواطن الأمتاع..

أرجوكم حافظوا على ماتبقى من قيم و مبادئ
، حافظوا على أبنائكم قبل أن تعضوا كل أصابع
الندم والألم ..

توقفوا يا ” مشردي الغفلة ” قبل أن تغرقوا في بحار الضياع ويكون الهلاك هو المصير لأمثالكم..

لامزيد بعد تلك الحروف ولا مُزايدة تنفع وتُجدي
في ساحة الشهرة فهل من عودة قبل الفوات
يا ” مشردي الغفلة “..

كاتبة تقتبس من نور الصدق حرفاً ومن منابر الوفاء همساً ومن عطر النصح كلمةً ولكن!
لم تكن ” متشردة غفلة” ولا ” مشهورة غفلة”

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button