في رؤية واضحة وجلية، وخطط دقيقة ورشيدة وهادفة، وعزيمة لا تلين، يتصدر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشهد خلف قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز آل سعود لقيادة المملكة العربية السعودية نحو مستقبل عظيم؛ لتحتل مكانها الطليعي والطبيعي في مصاف دول العالم الأول.
ومنذ أن تم إقرار رؤية سمو ولي العهد الطموحة؛ لنقل المملكة من الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل إلى تنويع مصادر الدخل والمملكة تكاد تكون ورشة عمل واحدة من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، فلا تكاد تخلو منطقة ولا محافظة من مناطق المملكة ومحافظاتها من مشروعات الرؤية العملاقة، وأصبحت المملكة محط أنظار العالم بما تشهد من نمو سريع، وما تفتح من فرص للاستثمار المحلي والدولي في مختلف المجالات، الأمر الذي يدفع الدول المتقدمة والشركات العالمية الكبرى للتنافس على هذه الفرص المتاحة.
ويفخر شعب المملكة العربية السعودية بقيادته الحكيمة الحريصة على التمسك بمنهج الكتاب والسنة الذي قامت عليه هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها قبل ما يقارب ثلاثة قرون، ولازالت مستمرة عليه إلى اليوم وإلى ما شاء الله، وكذلك على الشفافية في تعاملها مع شعبها واطلاعه على المنجزات التي تحققت أو التي لا زالت قيد التنفيذ أو قيد الدراسة أو التي تواجه بعض العوائق، ولذلك كان حديث سمو ولي العهد لمجلة “أتلانتيك” الأمريكية الذي بثته وكالة الأنباء السعودية واضحًا وقويًّا وصريحًا حول مجمل القضايا الداخلية والخارجية ومواقف المملكة منها وجهودها على جميع الصعد، وعلاقاتها الاقتصادية والتجارية والسياسية على المستويات الخليجية والعربية والعالمية.
كما تميز حديث سموه بتأكيد حرص القيادة على استمرار العمل بالثوابت الدينية والاجتماعية والقبلية التي قامت عليها المملكة، وكذلك تطرق الحديث إلى المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها في مناطق مختلفة من المملكة في إطار رؤية المملكة 2030 مؤكدًا أنها متفردة ومبتكرة، ولم تكن تقليدًا لغيرها من المشروعات خارج المملكة، واستندت في تصميماتها على الإرث التاريخي والثقافي الذي تتمتع به المناطق التي تقام فيها.
وأكد سموه في حديثه أن من يكيدون للمملكة؛ بهدف إعاقتها وإيقافها عن تحقيق رؤيتها الطموحة لن يتمكنوا من ذلك بفضل الله أولًا، ثم بفضل عزيمة السعوديين التي لا تقهر، وهذا التأكيد يدل دلالة قاطعة على إصرار القيادة الرشيدة على المضي قدمًا بمشيئة الله في تحقيق رؤية المملكة 2030 مهما كانت العوائق والعراقيل التي تعترضها.
وقد اشتمل الحديث على موضوعات وقضايا غاية في الأهمية ــ يمكن للقارئ أن يعود إليها للمزيد من التفصيل ــ وما يهمني هنا هو الثقافة العالية والقدرة الكبيرة التي يتمتع بها سمو الأمير محمد بن سلمان للحديث عن كل القضايا المحلية والإقليمية والدولية والمواقف السعودية الثابتة حيالها بسلاسة وفصاحة وقدرة على الإقناع، وقد أبدى المحاور إعجابه صراحة بسموه وبقدرته على تحقيق طموحاته لبلاده.
لم يكن حديث سمو ولي العهد لمجلة أتلانتيك الأمريكية هو الأول ولن يكون الأخير بمشيئة الله، وفي كل مرة يتحدث سموه يبث الحماس في صدور مواطنيه ويبعث فيهم الفخر بمليكهم الحازم الحكيم وبسمو ولي عهده الأمين الشاب الطموح الذي يعمل بجد واجتهاد لنقل المملكة إلى أفق أوسع وأرحب من التطور السريع والمدهش في جميع المجالات.
حفظ اللّه بلادنا وقيادتها وشعبها، وأدام عليها الأمن والأمان والرخاء.