عبدالله غريب

كوبري العشر سنوات !

تحت المجهر

في هذه الصحيفة قبل قرابة خمس سنوات لفت انتباهي وقوف عمال انظافة في الطرق المؤدية للحرم في مكة المكرمة وكتبت مقالا حينها عنونته بـعنوان ” نريد حملة وطن بلا تسول ” مقارنة بحملة ” وطن بلا مخالف ” والحقيقة أنه سرني قبل بداية الشهر الكريم قرار وزارة الداخلية بملاحقة المتسولين الذين يشوهون صورة المجتمع بامتهان التسول وجمع مبالغ خيالية باستدرارهم عواطف الناس في كل التجمعات وعلى الطرقات والميادين ولم يخلو منهم أي موقع يرون فيه ما قد يسهل لهم التسول وبالتالي فإن الحملة هذه حتما ستؤتي ثمارها وسيتم اجتثاث كل من تسول له نفسه تكرار ما سبق وهنا لابد من الإشارة إلى عمال النظافة في الحرمين الشريفين وبالذات مكة المكرمة بوضع عقوبات صارمة على الشركات المتعهدة بالنظافة كذلك في المدن والمحافظات في جميع المناطق لابد من تعاون الجميع لنصل فعلا إلى ” وطن بلا تسول ” لأن قصص المتسولين بعد القبض على بعضهم عجيبة لا من حيث الطريقة والأسلوب ولا من حيث المبالغ التي تضبط بحوزتهم والوزارة أشارت في قرارها إلى أن توزيع الصدقات على مستحقيها يجب أن تكون عبر الوسائل النظامية التي تضمن وصولها للمحتاجين فعلا وليس لأولئك المخالفين لأنظمة الإقامة أو النظاميين الذين يتحولون بطرق مختلفة إلى متسولين ويتركون عملهم الذي استقدموا من أجله واعتقد أنه متى ما قامت الشركات نفسها بتوعية هؤلاء العمال عند قدومهم أو التعاقد معهم بأن ظاهرة التسول تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون في المملكة العربية السعودية وبهذه الطريقة سيلتزم الجميع ولن نجد متسولا أو متسولة كما كنا نرى ونحقق بهذا ظاهرة حضارية بدلا من ظاهرة مشوهة للمكان وللسكان وهنا أكرر وأركز على ضرورة مراقبة وضع المتسولين في مكة حول الحرم وفي المدينة المنورة حول مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعميم المراقبة والتشديد على عمال الأمانات والبلديات في المناطق حتى نجتث هذه الظاهرة من جذورها .

في مدينة جدة عدد من السلالم التي وضعت لتسهيل انتقال المارة بين ضفتي الشوارع الكبيرة كما هي أمام جامعة الملك عبد العزيز وفي طريق الحرمين قريب من المنتزهات تشكل تشوها بصريا بسوء ما هي عليه بعد استغناء المعلنين عن نشر إعلاناتهم التي كانت تجملها كما وأن شركة النظافة بالرغم من إزالة بعض العشوائيات كنا ننتظر تكثف نشاطها في الأحياء الأخرى القائمة إلا أن تكدس النفايات في الحاويات وحولها لأيام يعطي دليلا على أن هذه الشركات تقبض ثمن لا تستحقه كما وبنفس الروح شركة صيانة أعمدة الإنارة في الشوارع ليست أوفر حظا وعندي دليل بوجود أعمدة مطفأة من أشهر بالرغم من تسجيل الحالة والبلاغ إلا أنها وعود ترقى لوعود عرقوب وللإحاطة في شارع مزدوج متصل بطريق الحرمين من جهة الشرق حي ابرق الرغامة (3) يوجد عمود تم تركيبه بعد سنوات من سيول جدة لمن يتذكرها وبعد التركيب وحتى الآن بدون فانوس كالصارية فهل من مدكر !؟

انعطاف قلم :
انعطاف قلم :

ما زلت أناشد من هذا المنبر الاعلامي الإدارة العامة للنقل بمنطقة مكة المكرمة بتوجيه الجهة المختصة في المشاريع لاستكمال إجراءات طرح وتنفيذ كوبري وادي بوا في طريق الملك عبد العزيز الذي يربط الطائف بالباحة والمتعثر لأكثر من عشر سنوات – بعد أن تم مؤخراً حسب ما هو مدون على اللوحة سحب المشروع من المقاول – وهو مشلول منذ تم إبلاغ المقاول بالترسية في منتصف عام 1433هـ بمبلغ مجزي يقارب ٨٧ مليون ريال وكان من المفترض تسليمه في رجب 1437هـ ولم يتم إنجازه بل تم تمديده بعد التعثر حتى شهر شعبان الفائت 1443هـ إلا أنه مازال الوضع كما هو والسير عليه باتجاه واحد مزدوج رغم عمل الخرسانات الجاهزة اللازمة إلا أنها مازالت جاثمة على جانب الشارع ويشكل منظرها ومنظر المطبات والحواجز تشوها بصريا وخطورة على مرتاديه واعتقد أن سعادة مدير عام النقل بالمنطقة سيقدّر حاجة مرتادي هذا الطريق الدولي المحلي ولا أخاله إلا أنه سيسمع صوتنا بالنيابة عن مرتاديه وسيتم إنجازه بسرعة في ظل المنجزات الكبيرة والواسعة للطرق المعبدة التي أنفق عليها المليارات والتي تبلغ أطوالها آلاف الكيلو مترات في داخل المنطقة وعلى طول المسافات التي تربطها بالمناطق الأخرى مما يتبع منطقة مكة المكرمة فنقول لمرتادي هذا الطريق العملاق انتظروا إنا منتظرون .

عبدالله أحمد غريب

نائب رئيس نادي الباحة الأدبي السابق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى