اللواء عبدالله سالم المالكي

حرمًا آمنًا

في ظل رؤية المملكة 2030 اختفت كثيرًا من الظواهر السلبية التي كانت تُمارس في أروقة الحرمين الشريفين وساحاته من باعة متجولين وآخرين متسولين لا هم لهم سوى إزعاج الزائرين، وتشتيت خشوع المصلين، وبفضل من الله ثم بجهود المسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين والجهات المساندة لها، اختفت تلك الظواهر، ونتمنى أن لا نراها مستقبلًا؛ حيث إن غالبية المتسببين فيها مخالفون لنظام الإقامة والعمل ولا يمتون للشعب السعودي بصلة، ويظن القادم إلى الديار المقدسة أنهم سعوديون في أمس الحاجة إلى المساعدة ومد يد العون بينما السعودية تكفلت بالعيش الكريم لرعاياها والمقيمين النظاميين على أرضها منذ بداية تأسيسها.

كذلك الحال ما كنا نشاهده داخل المسعى من عربات يدوية متهالكة يقودها أشخاص قلما تلاحظ عليهم مظاهر الانضباط والتقيد بالزي الموحد وسلامة المنظر والمخبر وفي ظل الرؤية المباركة أصبح السماح بممارسة هذه المهنة يتطلب شهادات علمية وكشف طبي وصحيفة خلو سابق وخضوع للتدريب وتقييم أثناء فترة العمل، وهذا ما كنا نطمح إليه وتم تحقيقه ولله الحمد ونتمنى كما تمنينا سابقًا استمراره في شهر رمضان المبارك وفي غيره من الشهور.

بقي أن أتكلم عن صغار السن الذين يتجولون بالقرب من مشعر المروة ويحملون مقصات شعر صغيرة يخفونها بين ملابسهم، ويعرضون خدمتهم على كل قادم للمروة سواء أنهى السبعة أشواط أم لم ينهها وهم في حقيقة الأمر مخالفين لنظام الإقامة ولأبسط معايير الصحة العامة، ولابد من مراقبتهم ومنعهم من دخول المسعى وإشغال المعتمرين.

كما أنه من الضروري عمل صوالين حلاقة منظمة وحديثة بالقرب من ساحات الحرم المجاورة للمروة، والإشراف المستمر عليها من قبل أمانة العاصمة المقدسة والجهات المسؤولة بما يتماشى مع برنامج التحول الوطني والرؤية المباركة بإذن الله.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button