المقالات

من أجلنا وأجيالنا جميعاً ..!

۞إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللّٰـهِ أَتْقَاكُمْ۞
متى يعي كثيرٌ من المتكبرين والمهايطين معنى بأنه لا فرق بيننا إلا بالتقوى ..؟! ويتمعنون في قوله تعالى:‏۞إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللّٰـهِ أَتْقَاكُمْ۞و‏ليس أغناكم ولا أشرفكم نسبًا ولا أجملكم هيئةً ولا أعلاكم منصباً ولا أكثركم أولاداً وإنه ما يميزنا عند ٱللّٰـه هي: [التقوى] ..
متى يبتعدون عن العنصرية والقبلية بشتى صورها ..؟! ويعرفون بأن (التقوى):هي فضيلة وسلوك الإنسان والتزام اتجاه الله واتجاه مخلوقاته .. ويترجم ذلك في آداء واجباته اتجاه ربه واتباع سنة نبيه وولاءه لوطنه وخدمة مجتمعه .. (والتقوى) أحبتي هي أيضا ذلك الحب والاحترام والتقدير لكل الناس بشتى اوضاعهم المادية وأشكالهم المعنوية كاللون والجنس وخلافه وتلك هي دعائم الدين والإيمان التي تتجلى في أجمل صورها وفي سلوكيات الإنسان وتصرفاته مع من هم حوله …
فنحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة الإسلام الذي نبذ كافة انواع العنصرية بشتى صورها وجعلنا عباد الله إخوانا لافرق بين هذا وذاك الا بالتقوى …
كما امرنا بالقضاء عليها من خلال التغيير الفكري والنفسي وان تكون المساواة شعار دائم بيننا ومستمدة من تشريعات ديننا الحنيف التي تصون كرامة البشر بكافة طبقاتهم ومستوياتهم وتحفظ حقوقهم يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) .. وفي حجة الوداع خطب نبينا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وقال : (يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، ألا لافضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ، ولا لاعجمي على عربي ، ولا لأحمر على اسود ولا لأسود على احمر إلا بالتقوى)رواه احمد والبيهقي ..
فالننبذ احبتي كل هذه الأشكال ونتقي الله ولا نلتفت لها فكلنا لآدم وآدم من تراب .. وأن نكون جميعاً سواسية إخوةً متحابين نخاف الله نتقيه ونبتعد عن التعصب والعنصرية والطائفية والمذهبية والقبلية والقومية وغيرها .. ‏جعلنا ٱللّٰـه و إيّاكُم من عباده المُتّقين الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ومن اصحاب الفردوس الأعلى في الجنة مع والدينا واهلنا واحبتنا أجمعين..والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. اكرمك الله يادكتور بالعفو والعافية وبارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء …
    احسنت وكفيت ووفيت .. كتب الله اجرك ورفع قدرك .. وجزى الله الناقل والناشر كل خير …

  2. الحمد لله الذي اكرمنا بهذا الدين الحنيف وجعلنا إخوة متحابين سواسية لافرق بيننا …
    جزاك الله خير يادكتور .

  3. الحمد لله على نعمة الإسلام والإيمان …
    الحمدلله على هذا الدين العظيم …
    جزاك الله خير د/سلمان وأثابك ورفع قدرك دائماً مقالاتك مفيدة وهادفة وبناءة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى