حمود الفقيه

تعظيم البلد الحرام

كلنا مع تعظيم البلد الحرام،وحب وتعظيم مكة المكرمة عبادة يتقرَّب بها المسلم إلى ربه، كل سكان مكة المكرمة يعشقون هذه المدينة بكل مشاعرهم وأحاسيسهم، وليس فقط أهل مكة بل حتى كل مسلم على سطح الأرض يحب مكة ويتطلع لزيارتها إن استطاع إلى ذلك سبيلًا،
ويعزز ذلك قول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم “وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ”.
هي مكة المكرمة لؤلؤة الأرض وجوهرة المدائن..المدينة المقدسة المباركة عظيمة تستحق التعظيم من أجل ذلك عمل مسؤولو مكة وأبناؤها على مشروع تعظيم البلد الحرام كمشروع تستحقه مكة، ويستحقها أنه مشروع عظيم بما تعنيه الكلمة.
ومن المعروف أن أي مشروع على ظهر البسيطة لكي يحقق النجاح يجب أن يتوفر له عدة أسباب لعل أهمها أن تكون أهدافه محددة واقعية وله خطة عمل تحقق تلك الأهداف، وفريق عمل يملك الإرادة والإدارة، ويكون قادرًا على صنع الفارق.
وقد حظي مشروع تعظيم البلد الحرام بأسباب النجاح؛ ليصل عدد المتطوعين إلى ما يقرب من الثلاثين ألف متطوع من الجنسين يعملون وفق قيم دينية وأخلاقية عالية حتى تأصلت في نفوسهم فكرًا وسلوكًا.
شباب وشابات خدموا زائري مكة المكرمة وسكانها بتفانٍ حتى تجاوزت ساعات التطوع المليون والنصف ساعة.
كم ضيف من ضيوف الرحمن تم خدمتهم خلال هذه المدة، وكم هي انعكاساتها على المتلقي، إنها رسالات سلام ومحبة وتضحية تجوب العالم يدونها أبطال مشروع تعظيم البلاد الحرام؛ فتنقل إلى كل أرجاء المعمورة على ألسنة ضيوف الرحمن.
ولكي تصل رسالة المشروع إلى أكبر عدد من سكان مكة يمكن أن تتبنى إدارة تعليم مكة بالتعاون مع إدارة مشروع تعظيم البلد الحرام تنفيذ لبرنامج تدريبي مماثل لبرنامج التربية السياحية المدرسية “ابتسم”، يقوم على تدريب معلم ومعلمة من كل مدرسة ثانوية في مدينة مكة ويعود كلٌّ منهم إلى مدرسته مدربًا.

تربوي متقاعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى