المقالات

حينما يكون للنّجاح أكثر من وجه

* لقد كان ولي العهد صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان عبقريًّا حصيفًا حينما أكّد أنّه لا توجد قوّة في العالم تستطيع إفشال رؤية 2030.
* وهذه العزيمة في القول والفعل، وهي تتلبّس هذه العبقرية، قد جمعت ما بين خصيصتين؛ هما القوّة الكامنة؛ والإرادة الحيّة، وما اجتمعت هاتان الخصيصتان في عزيمة شخصيّة ما إلاّ كانت العماد القوي لها في تحقيق أهدافها، وتمثّل مبتغاها.
* إنّ فكرة الرؤية وحدها نجاح.
* وإنّ الإصرار على نجاحها، وتحقيق أهدافها، ومبادراتها، وبرامجها نجاح أتمّ، وأكمل، وأكبر.
* وإنّ انتظام خططها -كما هو في الواقع المشاهد- أنجح ممّا توقّعه المتوقّعون، وتفاءل به المتفائلون.
* فمنذ أن أطلق الأمير محمد بن سلمان رؤيته للمملكة 2030، وهي تخطو خطواتٍ مدروسة ونقلات ملموسة، نراها في كلّ شؤون حياتنا؛ دقيقها وجليلها؛ فضلا عمّا يستجيش به الوطن من المشروعات العملاقة، والمبادرات النوعيّة، ما كان، وسيكون له أكبر الأثر في تنمية الوطن، وتحقيق طموحاته المستقبليّة.
* لمّا أزل أؤكد؛ أنّ بعض السّنوات لا تقاس بعدد ما فيها من السّاعات والأيام والأسابيع والشّهور؛ ولكنّها تقاس بمقدار ما فيها من الأثر والتّأثير، وبقدر ما يُحْرز فيها من منجزات وشواهد حية، وتنمية بينة ومشهودة.
* وتأتي رؤية 2030، أنموذجًا واقعيًا يمكن القياس عليه والاستدلال به في مقام الحجّة والبرهان، ومنزلة الصّحة والاثبات، وهذا الأنموذج منظور فيما نشهده كلّ يوم، إن لم نقل كلّ ساعة؛ من تحوّلات جوهريّة في بنية الدولة ومؤسساتها، وهذا -وأيم الله- لهو المنجز الحي الذي يمدّنا جميعًا بوافر من الاطمئنان على كلّ شبر في هذه الأرض، حيث تتراءى لنا – بحمد الله-، جميع أسباب الازدهار والتقدم، وأسباب التنمية والتحضّر في “انتظام” غير معهود؛ ينافس الزّمن، ويسابق الخطى.
* خلال سنوات ماضية من عمر الرؤية المباركة، استطاعت السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده -حفظهما الله-؛ البرهنة على قدرتها، وتمكنّها، وجدارتها في إدارة هذا الملف التنموي والتطويري، معتصمة بالله، ثمّ بمواهب الشبيبة من أبنائها؛ من تحقيق ما كان في إعداد المحال؛ اقتصاديًّا، وسياسيًّا، واجتماعيًّا، وثقافيًّا، وتعليميًّا، وصناعيًّا، وسياحيًّا؛ وهذا ما جعل من المملكة محط أنظار العالم دون استثناء.
* لا يوجد في العالم دولة تجتمع فيها، بالمنظور الاستراتيجي؛ =إنسانًا، وجغرافيةً، ومكانًا ما يجتمع في المكوّن السعودي بكلّ أبعاده؛ كالعمق العربي والإسلامي، والقوّة الاستثمارية، والرّبط ما بين القارات الثلاث؛ وكلّ واحدة من تلك المكوّنات ميزة حقيقية تنماز بها المملكة، والمملكة وحدها بلا منازع.
* لقد وضع الأمير محمد بن سلمان السعودية؛ بمكامن قوتها، وعظمتها، وتاريخها أمام جميع السعوديين؛ فردًا فردًا، وبرهن خلال الفترة الماضية من عمر الرؤية المباركة، على أنّ السعودية، والسعودية وحدها من يمتلك ما لا تمتلكه غيرها من مكامن القوّة حينما يكون للقوّة أكثر من اتّجاه، وأكثر من مسلك، وأكثر من مسار.
* لقد تأكّد للسعوديين من خلال معطيات واقعيّة ما يدعوهم إلى الفخر والاعتزاز؛ فكلّ برنامج من البرامج التي تبنتها الرؤية بدأت تؤتي ثمارها؛ بدءًا من برنامج جودة الحياة، وبرنامج تطوير القطاع المالي، وبرنامج الإسكان، وبرنامج تحقيق التوزان المالي، وبرنامج التحوّل الوطني، وبرنامج صندوق الاستثمارات العامّة، وبرنامج التخصيص، وبرنامج ريادة الشركات الوطنيّة، وبرنامج تطوير الصناعات الوطنيّة، وبرنامج الشراكات الاستراتيجيّة، وبرنامج تنمية القدرات البشريّة، وبرنامج تعزيز الشخصية الوطنيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى