المحلية

امين عام مؤسسة “موهبة” الدكتور سعود المتحمي يزف التهنئة الى17 ألف طالب وطالبة ترشحوا في مقياس الموهوبين2022م

أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” عن ترشيح 17 ألف طالب وطالبة من أصل 43 ألفاً سجلوا في مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة، ضمن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين لهذا العام 2022م، والذي تنظمه موهبة سنوياً، بشراكة استراتيجية مع كل من: وزارة التعليم، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، ممثلة بالمركز الوطني للقياس،وياتي في عام الثاني عشر.

ودشن معالي الأمين العام لمؤسسة “موهبة” الدكتور سعود بن سعيد المتحمي نتائج العام2022م، خلال حفل رسمي، أقيم بمقر “موهبة” بالرياض بحضور وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور محمد المقبل، ، والمدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس الدكتور عبدالله القاطعي، وعدد من مديري تعليم المناطق السعودية، وبحضور إعلامي وتعليمي.

وقال الدكتور سعود بن سعيد المتحمي خلال المؤتمر الصحفي: إن الاحتفال الحقيقي اليوم هو بجواهر السعودية وموهوبيها الذين هم وقود رؤية المملكة 2030م، مؤكداً أن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين قصة سعودية ناجحة بامتياز، يجب إبرازها باعتبارها نموذجاً ناجحاً في الفكرة والمناهج والنتائج بين موهبة ‏ووزارة التعليم ومركز قياس، وأنه أحدث حراكاً نوعياً في المجتمع السعودي لتحقيق رؤية 2030م.

وأشار د.المتحمي إلى أنه في البداية كانت الأرقام في البرنامج الوطني متواضعة ومحدودة، ولكنها أصبحت الآن بعشرات الآلاف من الطلاب الموهوبين المكتشفين، وتحديداً أكثر من 161 ألفاً، فيما تجاوزت أعداد المسجلين والمتقدمين مئات الآلاف، مطالباً بتسليط الضوء على تجربة نجاح هذه الشراكة، إذا اردنا أن تنجح شراكات مماثلة في المستقبل، ولفت معاليه إلى أن المواهب سابقاً كانت علمية ومعرفة، ولكن مع وجود ودعم وزارة الثقافة، أصبحت مواهب ثقافية وفنية وأدبية، في حراك تشهده المملكة العربية السعودية من أجل تحقيق رؤية 2030م.

وذكر د.المتحمي أن عملية الاكتشاف تغير شخصية الفرد الذي صنف على أنه موهوب، وتغير نظرته للحياة ومستقبله، مؤكداً أن الاكتشاف يسبق الرعاية في الأهمية، وكاشفاً عن قرب إطلاق أكاديمية موهبة برعاية وتمكين موهوبي الوطن، بمنظومة متكاملة تشمل المعلم والمناهج والبيئة المدرسية.

وأكد الدكتور المتحمي أن السعودية تملك أفضل برنامج رعاية شاملة، وهي صاحبة النهج الأكثر شمولاً لاكتشاف ورعاية الموهبة في العالم، بشهادة الخبراء الدوليين، والبحوث العلمية المنشورة في مجلات عالمية مختصة ورصينة بعد دراسات اقيمت.

وأوضح الدكتور المتحمي أن المملكة حصدت ‏ 465 جائزة في الأولمبيادات الدولية، وهي مسابقات ليست مفتوحة للأعداد، وإنما تتطلب عدداً محدوداً من الطلاب المشاركين باسم كل دولة، يتراوح ما بين 3 أو 4 طلاب فقط، مشيراً إلى أن عدد جوائز السعودية قبل أن تتسلم “موهبة” الملف كان محدوداً جداً، لكن الآن أصبحت المملكة في مقدمة الدول فيما يتعلق بالإنجاز، وتحتل المرتبة التاسعة في مسابقة آيسف من بين 160 دولة.

وأشاد أمين عام موهبة بالشراكة مع المؤسسات الوطنية الرائدة، قائلاً: إن أرامكو، وسابك، ومنشآت، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة “كاوست” أعضاء فاعلون في مجلس إدارة “موهبة”، وجزء من اتخاذ القرار، وينظرون لأبناء موهبة من باب الاستثمار في الموارد البشرية، وليس من باب المسؤولية الاجتماعية، ‏مؤكداً أن دعمهم لموهبة، ورعايتهم لأبنائها، مصدر شكر وتقدير، مشدداً على أن الشراكات في موهبة جزء أساسي في برامج الرعاية، انطلاقًا من الاستثمار في رأس المال البشري.

وبيّن الدكتور المتحمي في إجابة حول أهمية الذكاء الاصطناعي، أن مؤسسة “موهبة” تجاري التوجهات المستقبلية، من خلال تقديم برامج متخصصة مع مؤسسات محلية وإقليمية وعالمي.

من جهته، قدم نائب الأمين العام لخدمات الموهوبين ، الدكتور باسل السدحان ، عرضاً مرئياً عن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، الذي هدف إلى وضع آلية واضحة لاكتشاف الموهوبين، بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم، وموهبة، ومركز قياس، حيث تم تطوير مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة الذي يعد المحرك الأساسي للدخول إلى أغلب البرامج التي تقدمها موهبة، ويقيس قدرة الطلاب في مختلف العلوم.

وقال الدكتور السدحان: إن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، يمثل رحلة طويلة من الإنجازات والعمل على مدى 11 عاماً. وبلغت نسبة الطلبة المؤدين للمقياس في هذا العام في المستوى الأول، الذي يشمل الصفوف (ثالث ورابع وخامس ابتدائي) 24%، بينما بلغت نسبة الطلبة في المستوى الثاني، الذي يشمل الصفوف (سادس ابتدائي وأول وثاني متوسط) 31%، ووصل طلبة المستوى الثالث (ثالث متوسط وأول ثانوي) 45% من إجمالي الطلبة المؤدين للمقياس، كما بلغت نسبة الطلبة السعوديين 96%، في حين بلغت نسبة الطلبة غير السعوديين 4%، وكانت نسبة الطلبة ممن أدى المقياس باللغة العربية 93%، ولمن أدوا المقياس باللغة الإنجليزية 7%.

وأوضحت مؤسسة “موهبة” في بيان رسمي “أن عدد الطلبة الذين تم اكتشافهم من أجل تقديم الرعاية لهم ضمن برامج وخدمات “موهبة” في السنوات المقبلة، تجاوز أكثر من 17 ألف طالب وطالبة، ويجري العمل على ترشيحهم للبرامج والخدمات المقدمة من كل من: “موهبة”، ووزارة التعليم، والجهات الداعمة للموهوبين، حسب معايير البرامج ومتطلباتها، وسينضمون إلى زملائهم الطلبة المكتشفين من السنوات الماضية”.

ووجهت موهبة التهنئة للطلاب والطالبات المكتشفين وأولياء أمورهم، متمنية لهم مشاركات فاعلة في البرامج المتميزة، تعزيزاً لشعارها “موهبة.. حيث تنتمي”.

وأضاف البيان “أنه جرى إعلان نتائج مقياس موهبة في سجل الطالب على بوابة موهبة، استكمالاً لمسيرة أعمال البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، وتم فتح التسجيل في البرامج الإثرائية التي ستقام في الصيف، كما يمكن للطلبة الاطلاع على معلومات التسجيل لجميع البرامج عبر موقع موهبة الإلكتروني، مشيراً إلى أن المقياس أضاف هذا العام مزايا تفاسير لنتيجة الطالب، تسانده في فهم تشخيص موهبته وتطوير ذاته، ضمن المحاور المغطاة، وهذا يأتي استمراراً للارتقاء بخدمات المؤسسة، وتعزيزاً لدور المقياس كأداة تشخيصية فاعلة.

وشاهد الحضور فيلم “موهبة” الذي استعرض قصة نجاح المؤسسة ومسيرتها على مدى أكثر من عشرين عاماً، وإنجازاتها ومساهماتها في نقل تجربتها للأشقاء في الوطن العربي والعالم، حتى باتت صاحبة النهج الأكثر شمولاً في اكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين على مستوى العالم بشهادة الخبراء الدوليين.

كما شاهد الحضور فيلم “البرنامج الوطني”، وتم خلاله عرض تجارب أبناء موهبة، ورحلتهم مع البرنامج، حتى الوصول إلى العالمية ومنصات التتويج، كما شاهد الضيوف عرضاً مرئياً، تضمن مسيرة 11 عاماً من عمر البرنامج، وما تحقق من إنجازات وتطوير لاكتشاف كنوز الوطن من الموهوبين والموهوبات.

الجدير بالذكر أن “موهبة” استثمرت منذ نشأتها في بناء مناهج علمية متخصصة وأنشطة إثرائية في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات وغيرها، لتقديمها للطلبة في المراحل الدراسية كافة، مع بيوت خبرة عالمية، مثل مركز الطلبة الموهوبين بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، ومركز نورد أنجليا في بريطانيا، إضافة إلى وجود برامج متخصصة لصقل مهارات الطلبة الموهوبين في البحث العلمي واللغة الإنجليزية والمتطلبات الأساسية للقبول في الجامعات العالمية المرموقة، وهي البرامج التي يتم التأهل لها عبر معايير تستند على مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة.
كما تتيح “موهبة” لجميع الطلبة الدخول في برامج ومسابقات مفتوحة، مثل: مسابقات موهوب، وكانجارو موهبة، وبيبراس موهبة، وبرنامج موهبة للأولمبيادات الدولية، والأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، وهي برامج مستمرة طيلة العام، تتيح لهم الحصول على خدمات واسعة ومشاركات عالمية.

ويعد “مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة”، المحطة الأولى لرحلة الطالب الموهوب، ومدخلاً لمعظم خدمات وبرامج موهبة، ويشمل عدة محاور، تتضمن: المرونة العقلية، والاستدلال الرياضي والمكان، والاستدلال العلمي والميكانيكي، والاستدلال اللغوي وفهم المقروء، ويتاح للطلبة أداء المقياس باللغتين العربية والإنجليزية، عبر أكثر من 100 مقر محوسب للطلاب المستهدفين من الصف الثالث الابتدائي إلى الأول الثانوي. وبلغ عدد الطلاب والطالبات الذين أدوا المقياس على مدار 12 عاماً أكثر من 466 ألفاً، وتم اكتشاف أكثر من 161 ألفاً من بينهم.
وكانت المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين قد انطلقت في العام 2011م، وشملت 16 إدارة تعليم بنين وبنات، ثم المرحلة الثانية في 2012م، وشملت 29 إدارة تعليم بنين وبنات، تلتها المرحلة الثالثة عام 2013م، وتضمنت تغطية إدارات التعليم كافة، ليصبح إجمالي الإدارات التعليمية 47 إدارة تعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى