د. علي مليباري

محمد بن سلمان.. الأعلى شعبية بين زعماء العالم

يمتلئ المرء زهوًا وفخرًا بكل إنجاز يحقِّقه وطننا الغالي وقيادته الرشيدة، بما يرفع ذكره بين العالمين، ويبوّأه مقام الصدارة التي هو جدير بها، كفاء موقعه المؤثر، ومكانته العالية الرفيعة..

وما لكان لهذا الوطن المعطاء أن يبلغ هذا الشأن والصيت لو لم تكن قيادته بذات القدر من شامخ الرفعة، ونائف الهمة، ومضاء العزم، وقد تجسّد ذلك كله في شخص ولي عهدنا الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمّد بن سلمان – يحفظه الله – الذي أبدع بعبقريته الخلّاقة رؤية المملكة 2030، التي صارت حديث العالم، بما أحدثته من تغيير دراماتيكي في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع السعودي، وأحدثت فيه نقلات نوعية كبيرة ومؤثرة، جعلت بوصلة الانتباه العالمي تتجه نحو المملكة، وما يدور فيها من تنمية وازدهار ونمو، حتى في أصعب الوقات التي مر بها العالم إبان الجائحة، ليأتي الاعتراف العالمي في صور عديدة، من بينها تصدر وليّ العهد الأمين المشهد العالمي، ضمن قائمة الزعماء الأكثر شعبية، والأبلغ تأثيرًا، على نحو ما اختارته مجلة التايم الأمريكية الشخصية العالمية الأكثر تأثيرًا في العام 2017م، وتبعتها في العام نفسه وكالة بلومبيرغ الأمريكية باختيار سموه ضمن “قائمة الخمسين” المخصصة للشخصيات المؤثرة في مجال الاقتصاد والسياسة والثقافة والتكنولوجيا، فضلًا عن اختيار الشباب العربي لسموه في العام 2018م الشخصية الأكثر تأثيرًا، وتتويج سموه بلقب الشخصية العربية الأبرز للعام 2021، في استطلاع موقع RT الروسي، وحصول سموه على شهادة “درع العمل التنموي” من جامعة الدول العربية..
وها نحن اليوم أمام تتويج جديد، يكتسب ذات المعني العارف بمكانة ولي العهد، وتأثيره الكبير، ليس على المستوى المحلي أو الإقليمي فحسب؛ بل على المستوى العالمي، فقد خلص استطلاع أجراه مركز الأبحاث الأسترالي “Lowy Institute” في ديسمبر 2021م، إلى أن ولي العهد يُعد الشخصية الأعلى شعبية بين زعماء العالم في إندونيسيا.. وهي شهادة حق لا مراء فيها، بالنظر والقياس إلى هذه الشخصية العظيمة، التي استطاعت في زمن قياسي أن تحدث كل هذا التغيير الذي نشهده في الساحة المحلية والإقليمية والعالمية، وتكفي الإشارة لمحًا إلى افتكاك الاقتصاد السعودي من الارتهان إلى النفط كمورد وحيد لميزانية الدولة، وتفعيل كافة عناصر الإنتاج، وتحريك عجلة التجارة والصناعة، والاستفادة من الموارد المتاحة، واستنهاض وتمكين المكون البشري السعودي ليكون فاعلًا في حركة التنمية، وفك الأغلال التي كانت تكبِّل المجتمع، وتقص أجنحة المرأة السعودية، لتنتظم الحياة في ربوع الوطن اليوم حركة دؤوبة، ونشاط مستمر، تستهدف فيما تستهدف جودة الحياة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ليشرق هذا الوطن كما ينبغي، ويصعد إلى السماء حيث موقعه، ولتتشرف المنصات ومواقع التقدير والحفاوة بقيادة سموه الأمين..
فهنيئًا لولي عهدنا بهذا التقدير الذي تشرف به المنصات، ويزيدها قيمة ومعنى هذا الاختيار المصادف لأهله، والموفي لقدر الرجال، وحسن صنيعهم لأوطانهم وأمتهم وللإنسانية جمعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى