في بادرةٍ مجتمعيةٍ لمشروع “مسار مكة” لزيادة رقعة المساحات الخضراء و إضفاء طابع الجمال البصري في بعض شوارع العاصمة المقدسة، قام المشروع بتصميم و وضع مراكن لشتلات زراعية على امتداد طريق أم القرى (عند طلعة الحفاير ) المؤدية إلى المسجد الحرام.
و ما لتلك المبادرة من أهمية محفزة و مشجعة لكل القطاعات الحكومية و غير الحكومية في الإرتقاء بمفهوم المسؤولية الإجتماعية و مد جسور المشاركات النفعية العامة إلا أنه يلاحظ إفتقاد عنصر التنسيق في هذه البادرة بين القائمين عليها و أمانة العاصمة المقدسة ..
فالموقع المذكور ضمن المساحات الحرجة من المنطقة المركزية و التي لا تحتمل الإجتهادات اللّامسؤولة، فحجم و مساحة و عدد تلك المراكن مبالغ فيه و لا يتناسب مع عرض ذلك الرصيف الذي يعتبر طريق المشاة الوحيد في تلك المنطقة المؤدية للمسجد الحرام ، حيث اقتطعت تلك المراكن ما يقارب ثلث طريق المشاة مما يجبر بعض المشاة القاصدين بيت الله الحرام على استخدام طريق السيارات و تعريض أنفسهم للخطر ..
فنأمل من هذا المنطلق من أمانة العاصمة المقدسة مشكورةً أن يكون جانب السلامة و الأمان حاضراً في مثل تلك المبادرات التي تمس السلامة العامة.
