المجتمع

جموع غفيرة تودع “السويهري” في مقبرة الشهداء

وسط مشاعر من الحزن الذي اكتسى به المجتمع الصحفي، ووسط حشود غفيرة من كافة الفئات والأعمار شيعت جموع غفيرة مساء الإثنين ١٠ رمضان ١٤٤٣هـ الإعلامي تركي السويهري، رئيس مجلس إدارة جمعية نخلة الخيرية، يتقدمهم اللواء سلمان الجميعي، مدير عام الإدارة العامة للمرور، ومدير مرور العاصمة المقدسة العقيد فواز الحازمي، ومدير فرع هيئة الصحفيين بمكة المكرمة الأستاذ فهد الإحيوي، وعدد من أعيان ووجهاء المجتمع ورجال الصحافة والإعلام.
وقد توافد المعزيون بأعداد كبيرة يعزون في فقيد الساحتين الإعلامية والخيرية، شاهدين على محبته وحُسن خلقه، معبرين عن عميق حزنهم على فراق أبو رائد.

وعبّر مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمكة المكرمة فهد الإحيوي، عن حزنه على فراق تركي -يرحمه الله- وقال في حديث لصحيفة مكة الإلكترونية؛ كان الفقيد مبادرًا للخير ساعيًا في البحث عن الأعمال الخيرية، وترأسه لجمعية نخلة الخيرية يجسد نهجه السليم في هذه الحياة بمساعدة كل من يحتاج العون ومشهد المشيعين العام يوضح ذلك، فقد كان -يرحمه الله- حريصًا على العمل الخيري، وترأسه لأعمال الجمعية الخيرية والتي بمشيئة الله تعالى ستبقى معه في وحشته ووحدته؛ فالدال على الخير كفاعله فما بالك بالقائم والمشرف عليه.
وقال علي يحي الزهراني، مدير الشؤون المحلية بجريدة المدينة؛ عندما تتجاوز بمهنتك حدودها الوظيفية، وتحلق بها في الفضاءات الإنسانية والمجتمعية؛ فأنت تمنح مهنتك بُعدًا آخر غير إطاراتها الضيقة. أنت “هنا” تجعل من المهنة رسالة، وكل وظيفة في الحياة هي في أصلها رسالة. ولذلك ابحث عن الإنسان في أثره قبل أن تبحث عنه في هويته الوظيفية الضيقة، وهذا الفرق.. أناس يغادرون غير مأسوف عليهم، وأناس فراقهم يوجع. والزميل تركي السويهري لم يكن إعلاميًا ولا تربويًا ولارجل مجتمع وحسب هو خليط من كل ذلك؛ فكان تركي الإنسان، المحب، الصديق، الخلوق، الشهم، الوفي، وقولوا ما شئتم من السمات التي أحسبها في تركي السويهري، وما شاهدناه في وداعه الأخير هو انعكاس صادق لذلك الأثر والتأثير.
رحمك الله يا أبا رائد وأسكنك فسيح جنانه.
وقال الصحفي القدير خالد الحسيني، تذكرت اليوم ونحن في مقابر الشرائع مواقف عدة للزميل تركي منذ أن عرفته فترة عمله في مكتب الرياض بمكة، كان صاحب مفردات جميلة، كنت أتواصل معه فترة مرض زوجته -رحمهما الله-، دعاني لحفل زفاف ابنه وحرصت على الحضور وكأني أراه يستقبل ضيوفه تعلوه الفرحة، وكان مُقدرًا لظروف الزملاء الذين لم يتمكنوا من الحضور، كانت آخر مرة ألتقيه، وتحدثت معه بعدها بأيام، حتى وصلني أمس خبر رحيله، تركي شخص مثالي في تعامله مع الناس مؤدب عرفت عنه كل خير، رأيت العدد الكبير من الناس أمس عشاء الإثنين حضروا لوداعه واستمعت لبعض من تحدثوا عنه ورأيت عددًا كبيرًا من أسرته وقد غلبتهم الدموع بل بعضهم كان يبكي حرقة، أثناء تقبل العزاء – رحمه الله- وقد تركت سيرة جميلة بين كل من عرفه.

وقال الأستاد ناصر اليحيوي مدير مدارس عبد الرحمن فقيه النموذجية بمكة المكرمة؛ ما شاهدته اليوم بالمقبرة يعكس بحق مدى حب الناس لهذا الرجل الإنسان الذي عرفته منذ ثلاثة عقود، ولم أعرف عنه سوى الرجولة والمروءة والمواقف النبيلة؛ فقد كان- غفر الله له وأسكنه فسيح جناته- من أكثر الناس تواصلًا وسؤالًا، ومن الذين يألفون ويؤلفون وبسرعة عجيبة، فهو رجل واضح وصاحب قلب نقي وكريم وصاحب عقل راجح ولسان عفيف.. وفي سنواته الأخيرةِ تفرغ تمامًا للأعمال الخيرية.

من جهته قال عبدالرزاق البجالي، المحرر الصحفي بصحيفة سبق؛ لا شك أن المصاب جلل، فالرحيل صدمة وجرح لا يبرأ، لقد رحل تركي عن عالمنا، تاركًا خلفه إرثًا طويلًا من الأعمال الإنسانية، عرفناه إعلاميًا مهنيًا شغوفًا عاشقًا للحروف ورفيقًا للقلم، وقريب القلب من زملائه في مهنة المتاعب.
في المجال الخيري حدث عنه ولا حرج، فالراحل ترك بصمةً واضحةً من خلال عمله الإنساني الذي ختم به حياته؛ وكأنه تنبأ لرحيله من هذه الحياه ليكون آخر عهده بالدنيا هو العمل الخيري. رحل بجسده لكن سيرته ستبقى خالدة، أورثنا حب الخير، رحم الله أبا رائد رحمة الأبرار، وأنزله منزلة الشهداء، وجعل قبره روضة من رياض الجنة.

وقال مصلح الفرحان المحرر الصحفي بجريدة الوطن:
لقد كان الزميل السويهري – يرحمه الله تعالى – دمث الأخلاق بشهادة الجميع، نبيل الصفات يمثّل حراكًا ميدانيًّا، ومثالًا حيًا في نبل تعامله مع رفقائه في المهنة من الإعلاميين وحملة القلم، ولم يتوقف عند ذلك وحسب، بل امتدت يده المعطاء في العمل الخيري من خلال جمعية نخلة الخيرية، التي ترأس مجلس إدارتها وأشرف على أعمالها الخيرية والتطوعية، ولعب دورًا إيجابيًا في المساهمة في البناء الاجتماعي وإتاحة كافة الفرص الاقتصادية للأسر والمحتاجين من حيث البذل والعطاء عليهم، جزاه الله على ذلك كل خير.إن بفقد الزميل السهويري – يرحمه الله – نفتقد لرجل معطاء صب كل وقته في الوفاق بين الأخوة والزملاء، حتى شاهدنا ذلك جليًا في وجوه محبيه أثناء نعيه وتشييعه، وعزاؤنا الوحيد أن ذهب لرب رحيم في شهر رمضان الكريم، فأسأل الله العلي العظيم أن يشمله بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم الصبر محبيه وأهله الصبر والسلوان.

وقال الصحفي الشاعر حجب ردن العصيمي، فقدنا أخًا عزيزًا وزميلًا وفيًا، تعازينا ومؤاساتنا لأبنائه وأخوانه وجميع أفراد أسرته وأقاربه، وقلت هذه الأبيات رثاء في الزميل الإعلامي تركي السويهري رحمه الله وغفر له:
بعد الظهر في يوم الإثنين جاني
رسالةٍ هزت كياني … وفزيت
فيها خبر مؤلم لصاحب زماني
ودق جوالي ولا كني أوحيت
تركي توفى عشر شهر رمضاني
ودع أخوانه والمحبين والبيت
بو رايد اللي كل من جاه عاني
يلقى الوفاء ويقول شكرًا وفيت
رحل بصمت ودعته … الأماني
راع المكارم طيب الذكر والصيت
مرحوم يارجل الكرم والحساني
عساك فالجنة ليا صبحت وأمسيت

كما سارع أعضاء من هيئة الصحفيين السعوديين بمكة المكرمة في تخصيص حالتين بمنصة جود للإسكان صدقة عن الصحفي الفقيد تركي السويهري – يرحمه الله-.
وكتب حاتم المسعودي في حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، زملاء الفقيد ⁧‫#تركي_السويهري‬⁩ عبر منصة جود الإسكان يخصصون حالتين للتبرع لهما في هذه الأيام المباركة وقفتكم جميعًا.. وقال ساهم ولو بنشر الرابط قد تكون سببًا بعد الله في الفرج.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button